خدعوك فقالوا ربنا مبيبصش غير لقلبك
.
اه ربنا بينظر لقلوبنا .. بس قلوبنا دي عمرها ما هتكون نضيفة الا بالعمل الصالح .. هقولك ازاى ..
.
فرق جوهري بيننا كأهل سنة وبين المرجئة اننا بندخل الاعمال في مفهوم الايمان ..
يعني الايمان مش انك تقول لا اله الا الله وخلاص .. لا دانت لازم تعمل بمقتضاها .. تصلي وتصوم وتزكي .. إلخ ..
وكمان ايمانك دا هيزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي .. علشان كدا ايمانك بيختلف عن ايمان غيرك .. وايمانك انت نفسك بيختلف من وقت للتاني ..
.
هم بقي شايفين ان كفاية تصديق الواحد بالله بقلبه !! مش مهم يقوم بالتكاليف وينتهي عن المحاذير ..
والحقيقة ان الكلام دا محسوم بالقرآن وصحيح السنة ..
مثلا ربنا لما قال ( وما كان الله ليضيع ايمانكم ) .. ربنا بيقول للمسلمين متقلقوش .. صلاتكم اللى صليتوها قبل تغيير القبلة مقبولة ربنا مش هيضيعها .. فربنا هنا دخل الصلاة في مفهوم الايمان.
ولما ربنا يقولك (( ويزداد الذين آمنوا إيمانا )) او (( وما زادهم إلا إيمانا وتسليما )) .. الايمان بيزيد اهو ..
ولما النبي يقولك (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )) او (( لا يؤمن احدكم حتي يحب لأخيه ما يحبه لنفسه )) .. لا يؤمن يعني لا يكتمل ايمانه .. لا يزني وهو مؤمن يعني لا يزني و هو مؤمن مكتمل الايمان .. يعني الايمان بينقص هنا ..
.
حتي بين الناس وبعضها فيه تباين في درجة الايمان ..
مثلا لما النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – حلم بالناس لابسين قمص ( جمع قميص ) بأطوال مختلفة .. اللي عند الصدر واللى عند الركبة .. وشاف سيدنا عمر بقميص عليه يجره .. طويل جدا .. فسأله الصحابة عن تأويل الرؤيا فقالهم الدين .. طول القميص بيعبر عن قوة الايمان ..
.
.
خلاصة الكلام دا ..
لازم تفهم ان الايمان مش مجرد اعتقاد .. لازم مع اقرار قلبك قول باللسان وعمل بالجوارح ..
لازم تفهم انك كل ما تعمل معصية او تترك طاعة فانت بتقرب من الخطر اكتر لان الايمان بينقص في قلبك .. والله اعلم هينقص لحد فين والله اعلم هنموت علي اى حال .. بإيمان ضعيف ولا بإيمان قوى ولا فاقدين لايماننا بالكلية .. ربنا يسلم ..
التعليقات مغلقة.