بارباروس ومعرﻛﺔ ﺑﺮﻳﻔﻴﺰﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻨﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ دولة الخلافة ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻟﻤﺪﺓ 33 ﻋﺎﻡ

أﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ بارباروس
ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺧﻀﺮ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻟﻘﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ العثماني ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑـ خير ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﻭﻋﺮﻑ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﺑـ باﺭﺑﺎﺭﻭﺳﺎ ﺃﻱ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ.
كان بارباروسا ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﻞ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، حيث ﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺣﺎﻛﻢ ﺇﻳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺛﻢ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ “سليمان ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ” ﻛﻘﺎﺋﺪ ﻋﺎﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﺨﻼﻓﺔ الإسلامية.
ﻇﻞ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺎﺻﺒًﺎ ﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻛﺎﺑﻮﺳًﺎ ﻳﺆﺭﻕ ﻣﻀﺎﺟﻊ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ والمسلمين.
ﺳﺤﻖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺳﻄﻮﻝ ﺷﺎﺭﻝ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﺮﻳﻔﻴﺰﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻨﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ دولة الخلافة ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻟﻤﺪﺓ 33 ﻋﺎﻡ.
ﻭﻗﺎﻡ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫ 70.000 ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻧﺪﻟﺴﻲ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻄﻮﻝ ﻣﻦ 36 ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻓﻲ 7 ﺭﺣﻼﺕ ﻭ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ إسبانيا ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻃﻠﺐ “ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﺍﻷﻭﻝ” ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ العثماني “ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ القانوني”، فـ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، القائد ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺃﺳﻄﻮﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺗﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺳﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻟﻠﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻟﻤﺪﺓ 5 ﺃﻋﻮﺍﻡ.
ﻧﺠﺢ القائد ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺩﺣﺮ ﺍلإﺳﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻭﻇﻞ القائد « ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ بارباروسا » ﻣﺠﺎﻫﺪًﺍ لأخر ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺁﺗﺎﻩ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺳﻨﺔ 953 هجرية.

التعليقات مغلقة.