ذات يوم زارت مريضة بالسّل تدعى ماريا الينا دي هيوس

عيادة الدكتور كارل تانزلر من أجل العلاج، وعلى عكس ما هو متوقع لم يعاملها الطبيب كمريضة قط


قصة حقيقية:

ذات يوم زارت مريضة بالسّل تدعى ماريا الينا دي هيوس عيادة الدكتور كارل تانزلر من أجل العلاج، وعلى عكس ما هو متوقع لم يعاملها الطبيب كمريضة قط، بل أخذ يتأمل ملامحها ويتغزّل فيها، وفجأة وعلى غير العادة اعترف بحبه لها من النظرة الأولى، وبرر كلامه بادعائه أنه شاهدها في رؤية مستقبلية.

منذ ذلك اليوم تغيرت صفات الطبيب كثيرا في تعامله مع مريضته، حيث قدم لها عناية خاصة لم تكن لتحلم بها قط. ولكن للأسف تسير الرياح بما لا تشتهي السفن! فقد أدرك الموت المريضة ماريا وتوفيت بسرعة عام 1931، تاركة وراءها طبيبا غريبا حائرا متسائلا ما إذا كانت تكن له المشاعر نفسها أم لا.

بعد تفكير طويل استطاع كارل إيجاد حل للبقاء بالقرب من حبيبته الميتة، حيث وضعها في تابوت خاص، وبدلا من أن يواريه خلف التراب، قرر تركه في منزله، وأخذ يتأمل جثة حبيبته كل ليلة، حتى بدأ جلد وجهها بالتعفن.

قد تظنون أنه تخلّص منها عند وصول الأمر إلى هذا الحد!

لا، فقد غلف وجهها بالشّمع وبمادة خاصة تحفظ نظارته، كما طيّبها بعطر فاخر، ليزيح عنها الروائح الكريهة. واستمر معها على هذه الوتيرة الى غاية فقدانها لعينيها. ولكنه لم ييأس حيث قام على جناح السرعة بتغييرهما بعينين زجاجيتين ثم صفف لها شعرها، وأصبح يبيت الليل ملتصقا بجثتها (والله أعلم ما حصل بينهما)

تفطنت شقيقة ماريا بأمر الطبيب وسرقته للجثة، فأخبرت رجال الأمن بالقصة، فقاموا بمداهمة المنزل واستعادوها منه بالxقوة.

لتصبح القصة من أغرب قصص الحب في العالم.

 

التعليقات مغلقة.