العلماء بيحذرونا من احتمال حدوث عاصفة شمسية هتضرب الأرض قريب واحتمال كبير تتسبب في انقطاع النت والكهربا عن العالم لشهور فايه موضوع العاصفة الشمسية ده وهل دي أول مرة تضرب الأرض عاصفة زي دي وهل فعلاً تسببت في قطع الكهربا ؟
العلماء بيحذرونا من احتمال حدوث عاصفة شمسية هتضرب الأرض قريب واحتمال كبير تتسبب في انقطاع النت والكهربا عن العالم لشهور فايه موضوع العاصفة الشمسية ده وهل دي أول مرة تضرب الأرض عاصفة زي دي وهل فعلاً تسببت في قطع الكهربا ؟
كلنا نعرف العواصف الهوائية العادية طبعاً لكن العلماء من عقود من الزمان عرفوا حاجة أسمها العواصف الشمسية الشديدة، أو انبعاث الكتلة الإكليلية (coronal mass ejection).. إيه هو برضو ؟
قالك أن الشمس بتغمر الأرض دايما بضباب من الجسيمات الممغنطة المعروفة باسم الرياح الشمسية إلا أن الدرع المغناطيسي لكوكبنا بيمنع الجزء الأكبر من الجسيمات دي من إحداث أي ضرر حقيقي للأرض أو سكانها، وبتبعت الجسيمات دي للقطبين وهناك بتسيب وراها شفق قطبي لطيف في أعقابها.
جميل طب إيه برضو العاصفة الشمسية دي طالما فيه درع بيحمي الأرض اهو.
قالك لكن كل قرن تقريباً او اقل بتتصاعد الرياح المحملة بالجسيمات دي وبتتحول لعاصفة شمسية كاملة بتخترق الدرع ده اللي ممكن تتسبب في كارثة عالمية.
العاصفة الشمسية الشديدة دي ممكن ببساطة تتسبب في انقطاع الإنترنت عن العالم كله، واللي ممكن يستمر الانقطاع ده لأسابيع أو عدة شهور ، ومن الممكن أن يؤدي ده لتعطل الكثير من الأعمال اللي بترتبط بشكل رئيسي بشبكات الإنترنت.
ومن الممكن كمان أنها تتسبب في انقطاع الكهرباء وده حصل فعلا قبل كدة.
كمان التداعيات للعواصف والانفجارات دي هتشمل كل مكان من سلاسل التوريد العالمية والنقل للإنترنت اللي هي كابلات النت اللي تحت البحر اللي واصلة العالم كله ببعضه.
اللي طرح الكلام ده وشرحه بالتفصيل عالمه اسمها سانجيثا جيوتي من جامعة كاليفورنيا، في مؤتمر اتصالات البيانات “سيجكومن 2021” (SIGCOMM 2021)، في بحث بعنوان
“العواصف الشمسية الخارقة: التخطيط لنهاية الإنترنت في العالم”
وهو عبارة عن فحص للضرر المحتمل اللي ممكن تسببه سحابة سريعة الحركة من الجسيمات الشمسية الممغنطة ( اللي اطلقنا عليها خلاص العاصفة الشمسية) على شبكة الإنترنت العالمية.
الباحثة جيوتي صرحت لمجلة “ويرد” (WIRED) لما اتسألت هل إحنا مستعدين لعاصفة من النوع ده وقالت :
إن “ما دفعني حقًا إلى التفكير في هذا هو أننا مع وباء كورونا رأينا كيف كان العالم غير مستعد”؛ لم يكن هناك بروتوكول للتعامل معها بشكل فعال وهو الشيء ذاته مع مرونة الإنترنت، فبنيتنا التحتية ليست مستعدة لحدث شمسي واسع النطاق، لدينا فهم محدود لمدى الضرر”.
فجوة المعلومات وندرتها عن العواصف الشمسية جاية من من نقص البيانات عنها ، فالعواصف الشمسية الشديدة نادرة لدرجة أنه مفيش غير 3 أمثلة رئيسية نعرفها عن عواصف شمسية ضربت الأرض فعلاً في التاريخ الحديث.
عام 1859 تم رصد عاصفتين للشمس، في الحدث الشهير المعروف باسم «كارينجتون»؛ واللي خلقت اضطراب مغناطيسي جغرافي شديد على الأرض، بحيث اشتعلت النيران في أسلاك التلغراف، وظهر شفق قطبي بعد العاصفة.
ومرة سنة 1921 برضو ضربت عاصفة شمسية ضعيفة الأرض.
واتتسببت عاصفة شمسية متوسطة الشدة في سنة 1989 في تدمير شبكة “هيدرو-كوبيك” (Hydro-Québec) وفي انقطاع التيار الكهربائي لمدة 9 ساعات في شمال شرق كندا، ولكن ده كمان حصل قبل ظهور البنية التحتية الحديثة للإنترنت.
عشان كدة العلماء محتارين هل لو ضربت الأرض عاصفة شمسية جديدة البنية التحتية دي هتستحملها ولا ضعيفة جداً وان كانوا ميالين للخيار التاني عشان كدة ختمت الورقة البحثية بتوصية مفادها البدء في التعامل مع تهديد الطقس الشمسي القاسي على محمل الجد مع توسع البنية التحتية العالمية للإنترنت.
فاستمتعوا بالنت قبل ما ينقطع عنكم إجباري لمدة لا يعلمها إلا الله.
التعليقات مغلقة.