وصيّة لويس التاسع ملك فرنسا .
بعد هزيمة لويس التاسع ملك فرنسا الذي قاد الحملة الصليبية على مصر وانهزمت في دمياط ١٢٥٠م على أيدي المسلمين الذين حاصروها وأغرقوها بالدلتا وأسروا لويس التاسع وسجن في دار لقمان بالمنصورة حتى تُدفع عنه فدية
عندها فكر لويس التاسع ودبر و وصل إلى رأي واضح وهو : إن الحرب مع المسلمين لن تحقق شيئاً للغرب وأن الحملات الصليبية كلها كانت فشلا إلى فشل وأنه ينصح الغرب بما يلي : إن تبدأ حرب الكلمة بدلا من حرب السيف ، وأن يعمل الغرب على إخراج الإسلام من مقرراته وتفريغ المسلمين من مفهومه الأصيل وأول ذلك وأهمه هو القضاء على على مفهوم الإسلام عن الجهاد ومقاومة الغزاة والمعتدين ، وذلك حتى يقبل المسلمون الانصهار في الفكرة الغربية ومنذ ذلك الوقت عملوا بنصيحة لويس التاسع وبدأ فعلا التخطيط لتلك المؤامرة عن طريق تكوين مؤسستين معروفتين هما : التبشير والاستشراق ومحاولة تزييف مفهوم الإسلام الأصيل وتاريخه وهكذا وُضِع حجر الأساس لاستراتيجية تغريب الإسلام وعليه فكتب للغرب تلك الوثيقة التي ما زالت محفوظة في دار الوثائق القومية بباريس، يقول فيها: إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال حرب، وإنما باتباع ما يلي:
1- إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين.
2- عدم تمكين البلاد العربية والإسلامية أن يقوم فيها حكم صالح.
3- إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة عن القمة.
4- الحيلولة دون قيام جيش قوي مؤمن بحق وطنه عليه ويضحِّي في سبيل مبادئه.
5- العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة.
6- العمل على قيام دولة غربية في المنطقة العربية تمتد لتصل إلى الغرب.
أدرك الملك الصليبي الذي قاد الحملة الصليبية السابعة على العالم الإسلامي أنه لا يمكن هزيمة المسلمين بالسلاح؛ ولكن بحربهم في عقيدتهم؛ لأنها مكمن القوة فيهم، ومنذ ذلك الوقت والمستشرقون والصليبيون يبذرون بذورهم الشيطانية الخبيثة، وينفثون سمومهم لمحاولة القضاء علي الاسلام والمسلمين ..
***وبعد ذلك تراهم يتحدثون عن السلام **
التعليقات مغلقة.