هل ظهرت نتيجتك؟ مهما كانت، المهم قناعتك..
مهما كان مجموعك في الثانوية_العامة..؟
سواء كان المجموع 55% أو 99%..
فنجاحك ليس مجرد رقم..!
لأنك أنت المجموع
هل مجموعك في الثانوية..
مجموع درجاتك في الامتحانات؟
أم أنه مجموع قدراتك ومهاراتك الشخصية؟
مجموعك الحقيقي أنت بكل ما فيك من قدرات
توماس أديسون.. وصفه أستاذه قائلاً:
“ولد غبي لا يستطيع تعلم أي شيء”
وإكتشف الكهرباء.. وأصبح كل جهاز نستخدمه
من بداية يومنا حتى نهايته هو بفضل إكتشافه..!
اينشتاين.. رائد علم الفيزياء..
كان أستاذه دائما ما يشتكي منه قائلاً عنه:
“إنه طفل بطيئ الفهم، غير إجتماعي” ليس فقط..
هو أيضاً لم يتعلم الكتابة أصلاً إلا وعمره 7 سنوات!
ولم يستطع أصلاً النطق والكلام إلا في عمر 4 سنوات!
بيتهوفن.. سمع أستاذه يقول عنه “لا أمل منه في الفن”..
لكنه أصبح “بيتهوفن” صاحب روائع الموسيقي العالمية..!
تشرشل.. رسب في مراحل التعليم الأولى..
وعاني إحباط الفشل.. ثم نجح في الإنتصار على ألمانيا
بالحرب العالمية الثانية فكان من أعظم قادة بريطانيا..!
بيل غيتس.. مؤسس شركة مايكروسوفت
التي لا يخلو كمبيوتر منزل أو شركة من برامجها الآن..
ترك تعليمه الجامعي أساساً وأسس شركته وعمره 20 سنة..!
مارك.. مُصمم فيس بوك ومُشتري واتس آب وإنستجرام
الذين تستخدمهم أنت الآن، ماذا عن درجات تعليمه؟
وغيرهم من النماذج الكثير والكثييييير.. إذن..
فمن قال أن معيار إثبات الذات هو إمتحان تحريري؟!
من قال أن الطموح مُقيد بأرقام تجمعها آله حاسبة؟!!
عزيزي/ عزيزتي ناجح الثانوية العامة بأي مجموع كان
من فضلك أنصت لكلماتي بعقلك قبل أذنيك
مجموعك المرتفع وحده، ليس ضمانك للحصول
على مستقبل متميز، هو فقط خطوة حققتها بإنجاز..
فهنيئاً لك بها إستمر في بذل الجهد للتميز بعدها
وإن كان مجموعك ليس كما كنت تتمنى
فمستقبلك لن يرسمه لك مكتب التنسيق..!
مستقبلك أنت فقط من ترسمه..
ذلك إن بحثت جيداً عن قدراتك
إن إستثمرت ما تتقن من هواياتك
إن طورت موهبة لديك ونميت ذاتك
إن إكتسبت جديداً لتزيد من مهاراتك..
إن أدركت أن الإستسلام للإحباط سهل..
ولكن ليس هو الإختيار الوحيد لديك الآن
فبإمكانك إختيار أن تفعل كما فعل هؤلاء
لتدرك أن مجموعك الحقيقي هو {أنــت}
مجموعك هو مجموع مواهبك قدراتك
مجموعك هو قدر ثقتك في ذاتك..
مجموعك هو حصر إمكانياتك..
مجموعك هو تطوير ذاتك..
مجموعك هو طموحك..
أنت المجموع بكل ما فيك من
أمل، موهبة، مهارة، قدرة، ثقة، تحدي،
طموح، رغبة، شغف، سعي، ويقين منك
أنك ستنجح فعلاً.. أنك ستتميز جداً
فلا قيمة فعلية في الثانوية..
ولا قمة حقيقية في الكلية..!
لأن القمة ليست في دخولك كلية بعينها..
القمة هي ما تحققه أنت في أي كلية تلتحق بها..
القمة هي قيمتك فيما تُقدم لنفسك وللآخرين حولك..
القمة هي معرفتك كيف تُدير حاضرك وتُدبر لمستقبلك..
فالقمة بداخلك أنت.. القمة فيك أنت..
إن وجدتها فقد حققت نجاحاً متفرداً بك
أينما ذهبت وكنت حينها في القمة فعلاً..
فلا توجد كليات قمة وكليات قاع..!
بل يوجد إنسان قرر بقوة أن يكون في القمة..
وإنسان آخر قرر بمنتهى الضعف أن يظل في القاع..
وقد آتى دورك لتقرر.. وأنت وحدك صاحب القرار
وتذكر عزيزي الباحث عن القمة.. أن كثير جداً ممن قبلك
إلتحقوا بكثير من الكليات وصفوها بأنها كليات القمة..
وللأسف.. لم يصل هؤلاء الملتحقين بها لأي قمة..!
بل فشل بعضهم رغم حرصهم على إلتحاقهم..!
وصعد للقمة آخرين إلتحقوا بكليات أخرى..
لم يذكر عنها بينهم أنها من كليات القمة..
لكن قرروا أن يحققوا القمة فيها ومنها..
لذلك كُن على ثقة.. أينما كان مكانك..
أن وصولك للقمة قناعة بداخلك..
وقناعتك الذاتية ملكك وحدك
التعليقات مغلقة.