في تمثيل دبلوماسي غير متوقع وحضور ملفت عقد امس في العاصمة العراقية “قمة بغداد للتعاون والشراكة” والتي تضم دول الجوار العراقي باستثناء سوريا اضافة لدول اقليمية وعربية متضادة هي قطر، الامارات، مصر إضافة لفرنسا وأمريكا وهيئات دولية.
الجغرافيا في العراق كانت دائمًا هي اللاعب الأبرز في رسم تاريخ البلد وواقعه ومستقبله السياسي والأمني فمنذ الصراع الساساني البيزنطي مرورًا بالصراع العُثماني الصفوي ثم الصراع بين القطبين الأمريكي السوفيتي، وصولاً لصراعات السعودية وإيران كان العراق هو المسرح الأكثر سخونة.
يقع العراق اليوم في قلب عاصفة من الصراعات الاقليمية بين الاتراك وحزب العمال الكردستاني من جهة، وبين الإيرانيين والسعوديون من جهة ثانية، والامريكان والايرانيين من جهة ثالثة وغيرها من التقاطعات التفصيلية في المشهد السوري والخليجي والعربي.
يكمن الحل في المشكلة والمشكلة هي منطلق الحل، على ساسة العراق إدراك أن تقارب هذه الاطراف وتوقف الحرب بينها او على الاقل تقليل وتيرتها، ستمنحه فرصة للمزيد من الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي لذلك تعتبر قمة بغداد نقطة صحيحة “لو تم استغلالها بشكل سليم” في التعامل مع مشكلة العراق الأزلية “الجغرافيا”.
التعليقات مغلقة.