ما حكم مقوله تظن انك تارك الصلاه بإرادتك لاكن الله لم يعد يحب لقائك؟

الإجابه؛:

ســلامٌ عليكم ؛؛

• تنقسم أفعالُ ٱلإنسانِ إلىٰ :
1 – أفعال اختيارية .
2 – أفعال اضطرارية .

• فأمّا الأفعال الاختياريّة ؛ فهي التي يمتلكُ الإنسانُ القدرةَ علىٰ منعِهَا ؛ كذهابه الصلاة ، بإمكانه ألا يصلي .
• وأمّا الأفعال الاضطراريّة ؛ وهي التي لا يستطيع الإنسانُ التحكمَ فيها ؛ ولا يستطيع منعَها كالموت وهكذا .

• وكلُّ هذه الأفعال بشقّيها مكتوبةٌ عند ٱللّه أزلًا ؛ ومعنىٰ [ مَكْتُوبَة ] أيّ يعلمها ٱللّٰهُ ؛ وليس بالضرورةِ أنّ اللّٰه كتبَها علىٰ الإنسان بمعنىٰ أنّ الإنسانَ مجبورٌ عليها أو مضطرٌ لها .

• ولأنَّ ٱللّٰه يقولُ في كتابه : [ ذَ ٰ لِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْـ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّــٰـمٍ لِّلْعَبِيدِ ] ؛ فمن المستحيل أن يعذّبنا ٱللّٰهُ على مالا اختيار لنا فيه .

• ومشيئةُ ٱللّٰهِ في أنّكَ سواء اخترتَ أو اضطُررتَ ؛ فلنْ تفعل شيئًا إلا بإرادتِه وعلمِه وقدرتِه ﷻ ؛ إذْ أنّه بقدرتِه هُو مَن أعطاكَ القدرةَ علىٰ الاختيارِ بين المتعارضات أصلًا أصلًا ؛ لكنه لا يفرضُ عليكَ ولا يجبرك علىٰ فعلِ كلِّ الأمور في حياتِك ؛ يقولُ ﷻ [ وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّا أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَــٰـلَمِينَ ] .

• وكلُّ ما دار وما سيدور ، ماكان وما سيكون في حياتِك موجودٌ في علمِ ٱللّٰهِ أزلًا ؛ وعلمُ ٱللّٰهِ باختيارِك لا يعني أنّ ٱللّٰهَ هُو مَن أجبرَك على أفعالك ؛ وهذا ما يُراد من الحديث .

• وٱللّٰــهُ ربُّنــا أعلىٰ وأعلم .