الشاي أو لچاي كما نطلق عليه في العراق جزء أصيل من تراثنا رغم حداثة دخوله البلاد مقارنة بالقهوة

من تاريخ العراق

الشاي أو لچاي كما نطلق عليه في العراق جزء أصيل من تراثنا رغم حداثة دخوله البلاد مقارنة بالقهوة.

فقد عرف العراقيون الشاي في عهد والي بغداد العثماني مدحت باشا (1869 – 1872م)

اذ كانت القهوة هي المشروب السائد حينها، فالشاي كشراب لم يكن معروفأ قبل مئة وأربعين عاماً في العراق.

ورغم ان الشاي دخل العراق زمن الوالي مدحت باشا، وجاء ذكره في الوثائق الكمركية قبل ذلك، الا ان استعماله لم يأخذ مداه الواسع في أوساط المجتمع العراقي إلا في نهاية الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م)

حيث اقترنت بداية شيوعه باستعمال القوات البريطانية له بكثرة عند احتلالها العراق وتسويقها له عبر مستعمراتها في الهند.

ثم تفنن أهل العراق بطريقة إعداده وأجادوا ليصبح جزء من ثقافتهم وتراثهم.

مقهى الشابندر وهو من أشهر المقاهي القديمة في بغداد.

ويقع في نهاية شارع المتنبي قرب مبنى القشلة (المدرسة الموفقية سابقًا).

و مبنى المقهى كان سابقًا “مطبعة الشابندر” التي أسست عام 1907 وكان يملكها موسى الشابندر، الذي أصبح وزيرا للخارجية في زمن الملكية عام 1941 في وزارة رشيد عالي الكيلاني.

وأصبح الآن من الأندية الأجتماعية المهمة في بغداد

ويعتبر أحد المعالم الثقافية المهمة في العراق، ويتداول فيه الحديث عن الثقافة والفن والشعر والسياسة.

من التراث المتداول حول موضوع الشاي والقهوة الجملة

“كلمن قهوتو من كيسو”

وهو تعبير وجملة شهيرة في العراق، منبعها أهل الموصل ولكن الجميع بفهمها ويفسرها بالبخل… اي عندما يخرجون أصدقاء.. فكل شخص يدفع حسابه بنفسه.

أمّا حقيقة هذه المقولة فهي غير ذلك واليكم القصة للمثَل:
كانت قديما القهوة هي المشروب الأساسي لدى أهل العراق.. وعندما جاء الإحتلال البريطاني جاءوا بالشاي لأنهم كانوا محتلين دول تنتج الشاي مثل سيلان والهند.. وكانو هم المصدرين للعالم، وأمر الإنكليز أصحاب المقاهي بمنع تقديم القهوة وبيع الشاي…!! في حين لم يعجب العراقيين الشاي…
حينها كان الرجل يذهب الى المقهى يأخذ معه كيس صغير من القهوة ليشربها، ومن هنا جاءت الجملة بالأحرى العبارة ((كلمن قهوتو من كيسو))

وتمتاز الموصل بتعدد المقاهي فيها وهناك مايسمى مقاهي الصنف مثلا مقهى للباخين والعمال والذين يربون الطيور ومقهى للمثقفين وكان هناك مقهى في شارع خالد ابن الوليد في الموصل اعتقد اسمه مقهى ابو صهيب كنت عندما أمر هناك اجلس اشرب شاي وكان من محبين السيدة ام كلثوم اعتقد حسب ماسمعت توفي الله يرحمه بالحرب وعدد المقاهي كثيرة جدا يباع فيها شاي ونوم البصرة الحامض في الغالب

التعليقات مغلقة.