- قال صاحبُ الشُبهة : كيف يتعبّدُ المسلمون إلى الله بقراءة آيات مثل كهيعص وحم عسق وهيَ مما لا يُعرَفُ تفسيرُها !؟
- قال تعالى : [ هوَ الذي أنزلَ عليكَ الكتابَ منْه ، آياتٌ مُحكماتٌ هنّ أمُّ الكتابِ وأُخَرُ متشابهاتٌ ، فأما الذينَ في قلوبهم زيغٌ فيتّبعونَ ما تشابَه منه ابتغاء الفتنةِ وابتغاءَ تأويلهِ ، وما يعلمُ تأويلَه إلا اللهُ ] ( آل عمران : ٧ ) .
- فيجوزُ أنْ يكونَ في القرآنِ ما استأثرَ اللهُ بعلمهِ بصريح الآيةِ ؛ فالإيمانُ بهِ واجبٌ مُحققٌ ، وحقائقِ عِلمِه إلى اللهِ مفوضةً ، وهذا قولُ أكثرِ المفسرينَ ، وهو مذهبُ ابنِ مسعود وابنِ عباس وأبيّ بن كعب وعائشة وغيرهم .
- والممتنعُ وُجودُه في القرآنِ عقلاً وشرعاً هو خِطابُ المُكلّفين بما لا مَعنى لهُ أصلاً ، وإنّ استنباطَ عشراتِ المعاني مِن هذه الأحرفِ والتي أودعها المفسّرونَ في كتبهم ينفي عنْها انعدامَ معناها بالكليّةِ ، فبين نفيِ مَعنى المُخاطِب ونفي العِلمِ عند المُخاطَب بونٌ شاسعٌ ، فالأول ممنوع والثاني جائز ،
التعليقات مغلقة.