ايه علاقة الحر الشديد الصيف ده بالمطرة ببنزين عربيتك بالفيضانات المدمرة في الصين و ألمانيا وبلجيكا وهولندا وتركيا والهند وحرايق الغابات في أمريكا وكندا واللي حصلت كلها في توقيت واحد وتسببت في خساير بالمليارات ده غير الخسائر البشرية خلت علماء المناخ يطلقوا صيحات فزع واستغاثة مطالبين القادة السياسيين باتخاذ الإجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن، لحماية الكوكب والأجيال الجاية من الخطر الحقيقي القادم.
كلمة السر في كل ده هو التغير المناخي.
فايه تفاصيل الفيضانات دي وازاي التغير المناخي ممكن يسبب فيضانات وأمطار واعاصير وسيول وحرايق وحر لا يطاق كدة.
بدأنا شهر يوليو والعالم بأكمله حاسس بموجة حر استثنائية، ماعدا مناطق محددة في اوروبا اللي بدأت الشهر ده بأمطار غزيرة قيل أنها الأقوى خلال الـ1000 سنة اللي فاتت.
الأمطار دي استهدفت على وجه الخصوص (بلجيكا، وألمانيا)… والبلاد دي فيها أنهار موجودة وده معناه أنه هترتفع مستويات الأنهار فيها فوق الطبيعي.
وده هيسبب سرعة في جريان النهر وتدفق للمياه لبرة النهر وخصوصًا لو فيه انعطافات أو تعرجات، بالتالي هتحصل فيضانات وده اللي حصل فعلا.
تعالى ناخد جولة سريعة في الدول المتضررة دي ونعرف الكارثة عندهم وصلت لحد فين.
لو روحنا ألمانيا مثلاً هنلاقي السلطات الإقليمية في راينلاند بالاتينات الألمانية أكدت مقتل اكتر من 157 شخص بسبب الفيضانات هناك ده غير العشرات منهم اللي في عداد المفقودين ( في مقاطعة واحدة بس ألف شخص مفقودين) وده معناه ارتفاع حجم الكارثة البشرية.
المخاوف الكبرى في الكوارث دي هي من السدود المائية الموجودة على الأنهار، السدود دي بتولد طاقة كهربائية لكن بمجرد ما تتشرخ بسبب سوء الأمطار وارتفاع منسوب النهر وراها بتطلع منها فيضانات غير فيضانات الأنهار الحالية.
وللأسف انهار احد السدود بألمانيا واضطرت السلطات تنشر 22ألف عنصر انقاذ.
وده اللي خلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلقى خطاب قالت فيه :
“علينا الاستعجال وتسريع جهودنا في محاربة التغير المناخي”.
ووصفت ميركل الحادثة بالمأساوية.
ووصفت وسائل الإعلام هناك إن الكارثة دي اسوء كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية!
الأمر بالنسبة لبلجيكا أقل ضرر اللي سجلت وفاة حوالي 37 شخص في إحصائيات أولية وتضرر العديد من المدن.
وانتشر الجيش في عدة مقاطعات من بينها لييج ونامور ولوكسمبورج وليمبورج للمشاركة في جهود الإغاثة خصوصاً في عمليات الإجلاء.
ومن جانبها أقرت الحكومة الهولندية حالة الكارثة الطبيعية، وأجْلت الآلاف من مواطنيها خاصة في المدن اللي جنب ألمانيا اللي أعلنت بدورها حالة الطوارئ.
وبسبب توقعات بارتفاع مستوى مياه نهر الميز، أصدرت السلطات الهولندية قرار بضرورة إخلاء المواطنين منازلهم في مدينة ليمبورج جنوب هولندا.
وعلى غرار بقية البلدان الأوروبية، شهدت الهند أعاصير مدارية ألحقت أضرار كبيرة بالعديد من المنازل ودمرت الكثير من الأراضي الزراعية وأتلفت المحاصيل الزراعية.
وأدى ارتفاع مستوى مياه الأمطار الموسمية لحدوث انهيارات أرضية، اتسببت في مقتل حوالي 20 شخص وبيواصل رجال الإنقاذ البحث عن بقية المفقودين.
والصين شرحنا الوضع هناك بشكل مفصل في مقال من يومين. أمطار غزيرة قد حصيلة عام كامل نزلت في 3 أيام سببت كارثة.
وتعليقاً على الفيضانات اللي غمرت الصين، قال شوبين شانج كبير الباحثين في البيئة وتغير المناخ في كندا، بأن الفيضانات واسعة النطاق في الصين مش صدفة وأنها مرتبطة جزئياً بتغير المناخ
ونتيجة للأمطار الغزيرة برضو اتعرضت ولاية ريزا شمال تركيا لسيول وانهيارات أرضية أدت لسقوط ضحايا وإصابات، واتسببت في أضرار جسيمة، كتضرر الأراضي الزراعية وإغلاق بعض الشوارع.
إرتفاع درجة الحرارة في أمريكا اتسبب في حرائق هائلة في الغابات هناك والخسائر بالكوم.
أزاي تم ربط الفيضانات والحرايق دي بالتغير المناخي.
بسبب درجات الحرارة العالية حاليًا بتخلي فيه رطوبة زيادة في وكمان المسطحات المائية بتتبخر بمعدل أكبر وده كله بيسبب زيادة سنوية في كميات الأمطار اللي بتنزل وفي وتساقط الثلوج.
كمان التغير المناخي في أوروبا هيؤدي لزيادة عدد العواصف الضخمة بطيئة الحركة اللي ممكن تستمر لفترة أطول في منطقة واحدة وتتسبب في أمطار شديدة الغزارة.
الأمطار الغزيرة دي بتؤدي لفيضانات زي ما شرحنا.
طب إيه اللي خلى المناخ يتغير أصلاً؟
من أبرز العوامل المسببة لتغير المناخ هي الاحتباس الحراري الناتج عن التلوث وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المصانع والعربيات والطيارات كونت شبه غلاف جوي بيمنع عودة أشعة الشمس الساقطة من الأرض وبتحافظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض ومع مر السنين درجات الحرارة ارتفعت وبقى الصيف حر بزيادة مش في مصر بس ده في العالم كله.
خبراء الأرصاد الجوي بيحذرونا من تداعيات تغير المناخ اللي واضح أن البشرية مش مستعدة حالياً لمواجهتها.
أبحاث وتقارير اتكلمت عن إمكانية ارتفاع مستقبلي لدرجات الحرارة، واضطراب في توزيع مياه الأمطار، وارتفاع مستوى المحيط، اللي بيهدد باختفاء ما بين 10 آلاف و20 ألف جزيرة نهاية القرن ده بس.
كمان هيخلي العديد من المدن الساحلية تتعرض للفيضانات بشكل دوري.
وان التغير المناخي ده هيسبب زيادة الفيضانات والحرائق والجفاف وارتفاع الحرارة وشح المياه، ده غير زيادة انتشار الأوبئة والأمراض، لأن الحرارة بيئة خصبة للحشرات.
وان الطقس المتطرف ده شكله هو اللي هيسود في المستقبل.
اظاهر إحنا جينا في زمن غلط اوبئة وفقر وظلم وحروب وسد نهضة وتغير مناخي وفياضانات واعاصير وحرايق وحر وتلزيق..
التعليقات مغلقة.