الآثار قامت بصرف مكافأة لمزارع الشرقية بعد تسليمه اللوحة الأثرية والأرض ستظل ملكه

علوم الآثار.

الآثار قامت بصرف مكافأة لمزارع الشرقية بعد تسليمه اللوحة الأثرية والأرض ستظل ملكه

أشاد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بما وصفها بـ”المبادرة الطيبة” التي تمثلت في إقدام مزارع بمحافظة الشرقية على لوحة أثرية أثناء عمله بأرضه الزراعية.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم» الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي على شاشة «الحياة»، مساء الخميس، إن المواطن فوجئ بحجر جيري صلب، فتوجه إلى شرطة الآثار وأبلغهم بالعثور على حجر شبه أثري، فتواصلت الشرطة مع مكتب الآثار على الفور.

وأضاف أنه تم تشكيل لجنة لمعاينة قطعة أرض، ونفذت حفائر مبدئية لإزالة الأتربة من على اللوحة التي تزن ثلاثة أطنان من الحجر الرملي، واصفًا اللوحة بأنها “رائعة جدًا”، وأنها في حالتها الطبيعية.

وأشار وزيري، إلى أنه تم نقل اللوحة إلى متحف الإسماعيلية على الفور، مؤكدًا أنه حرص على التواصل مع صاحب الأرض «الحاج يحيى»، كاشفًا عن تعليمات وردت من وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني بصرف «مكافأة طيبة»، يتسلمها من مقر الوزارة يوم الاثنين المقبل.

وأوضح أن هناك لجنة معنية تقدم قيمة المكافأة، مشيرًا إلى أنه لا يتم تحديدًا وفقًا لنسبة مئوية من قيمة اللوحة، معقبًا: «آثارنا لا تقدر بأي أموال ».

وأكد «وزيري»، بأن القانون ينص على أنه إذا تم العثور على أثر ثابت يتم نزع الملكية، مشيرًا إلى اللوحة التي عُثر عليها لا تعتبر أثرًا ثابتًا لكنّها منقولة، وبالتالي يتم نقلها فيما تبقى ملكية الأرض لصاحبها.

أبدى الحاج يحيى طه عبدالعزيز، صاحب الأرض المُبلغ عن اللوحة الأثرية بالشرقية، سعادته الكبيرة بعد تصريحات الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأنه جرى تشكيل لجنة لتحديد مكافأة مالية صاحب الأرض الذى أرشد عن اللوحة الأثرية بالشرقية، حتى يكون مثالًا لكل المواطنين الذين يعثرون على آثار في باطن الأرض.

وقال الحاج يحيى، في تصريحات لـ”اليوم السابع”، إنه يبلغ من العمر 70 عامًا، ولديه ولد وبنت، واشترى هذه الأرض منذ 30 عامًا، وتبلغ مساحتها 10 أفدنة ونصف، وليس لديه عمل سوى زراعة تلك الأرض، مؤكدًا أنه سوف يتقاسم تلك المكافأة مع المزارعين لتلك الأرض لأمانتهم بعد أن أخبروه بالعثور على اللوحة، والذى قام بدوره بإبلاغ الشرطة على الفور.

وكشفت وزارة الآثار، عن تفاصيل اللوحة الأثرية، وهي لوحة حفر عليها خرطوش للملك “واح- ايب- رع” خامس ملوك الأسرة 26، و15 سطرًا من الكتابة الهيروغليفية، ويعلوها قرص الشمس المجنح، ويبلغ طول اللوحة 230 سم، وعرضها 103سم، وسمكها 45 سم، ومصنوعة من الحجر الرملي.

ويعد الملك “واح- ايب- رع” من الملوك العظام الذين حكموا مصر في ظل الأسرة السادسة والعشرين، وهو فرعون من مصر (589 ق.م – 570 ق.م)، حيث كان له دور بارز وفعال في تاريخ مصر السياسي بالخارج، بالإضافة إلى تحولات سياسية داخلية خطيرة، وكان أول عمل قام به عند اعتلائه العرش، هو استعادة “سوريا” و”فلسطين”، وذلك لكي يحقق أمال أسرته القديمة لاسترداد مستعمرات مصر هناك، ولهذا فقد عقد تحالفًا مع الملك “صدقيا” ضد “نبوخذ نصر” لتفادي سقوط القدس.

واللوحة التي تم العثور عليها كانت خاصة بحملة حربية نفذتها مصر في عهد الملك، وشهد عهده عدة حروب مختلفة.

التعليقات مغلقة.