أقدم قصيدة حب في التاريخ الإنساني يزيد تاريخها عن 4 الاف عام
وُجد اللوح المخطوطة عليه القصيدة في أثناء اكتشاف آثار مدينة نينوى في العراق، ومن ثم حفظت في أدراج مستودعات متحف إستانبول في تركيا إلى عام ١٩٥١ حين وجدها عالم المسماريات صموئيل نوح كريمر وترجمها.
تعتبر هذه القطعة الآثارية الرائعة أحد أهم قطعة الآثار المعروضة في متحف آثار الشرق القديم في إسطنبول.
تخيل أن سعر النسخة التذكارية المقلدة التي تباع في متحف إسطنبول لهذه القصيدة قيمتها تقارب 250$!
مقطع مترجم من القصيدة:
أيها العريس الغالي على قلبي، حُسنك بهيٌّ.. يا جميلي ..
أيها الأسد الغالي على قلبي، حُسنك بهي.. يا جميلي ..
لقد أسرتني، دعني أقف برهبةٍ أمامك ..
أيها العريس، خذني إلى خدرك..
دعني أعانقك، و أستمتع بحسنك الفتّان..
يا أسد، نم بمنزلنا حتى الفجر ..
تعد ماوزز هلماي سيج ( 93 ) عاما
وهي إحدى المؤرخات المتقاعدات في المتحف
من بين المعدودين في تركيا
الذين يملكون قدرة قراءة النص السومري
وهي تبدي انبهارها بالطريقة التي كان السومريون ينظرون بها إلى الحب
إذ تقول يعتقدون أن الحب والعاطفة وحدهما هما اللذان يمكن أن يحققا لهم الخصب .
وفي المجتمع السومري
القائم على الزراعة
كان الإعتقاد هو أن تبادل الحب بين الملك والكاهنة
هو الضمان لتحقق الخصب
والوفرة لمحاصيلهم
وأنه هو مصدر الخير الذي سيعم الجميع لسنة أخرى.
تقول السيدة سيج
أنها عملت مع البروفسور صامويل نوح كريمر
في عام 1951 م الذي تعرف على هذا الرقيم
من بين 74 ألف رقيم غيره !
القصيدة لم تكن مجرد نصٍّ شعريّ عن الحب، بل كانت جزءًا من الطقوس المقدسة التي كانت تجري كلَّ عام، والمعروفة باسم “الزواج المقدس”.
فوفقًا للمعتقد السومري، وفي يوم رأس السنة الجديدة؛
يجب على الملك أن يتزوج رمزيًّا من الآلهة إنانا (آلهة الحب والخصب) -التي تمثلها إحدى كاهناتها- وأن يعاشرها؛ ذلك من أجل ضمان خصوبة الأرض وأرحام النساء في العام اللاحق.
التعليقات مغلقة.