يقول الكاتب والفيلسوف إميل سيوران
كنتُ أتجول في حديقة مستشفى الامراض العقليه بسيبيو في ترانسلفانيا حين دنى مني أحد المقيمين.
تبادلنا بعض الكلمات ثم قلت له :
“الجميع على ما يرام هنا”
أجابني : طبعاً. من المفيد أن يكون المرء مجنوناً”
قلت له :”ولكنكم في نوع من السجن على أي حال!”
أجابني :”هو كذلك إن شئت. لكننا نعيش فيه دون أي مشاغل. علاوةً على أن الحرب تقترب كما تعلم. وهذا المكان آمن. إنهم لا يقصفون مستشفيات المجانين. لو كنت مكانك لسعيت إلى أن أحجز مكاناً على الفور”
غادرته مضطرباً مندهشاً، وحاولت أن أعرف المزيد عنه.
قِيل لي أنه مجنون حقاً. مجنوناً كان أم لا،
لم يقدم لي أحد نصيحة أعقل من تلك في حياتي كلها.
التعليقات مغلقة.