الرد على شبهة زواج القاصرات في القرآن الكريم
الشبهة تثار حول قول الله عز وجل( والائي يئسن من المحيض من نساءكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر وآلا ئي لم يحضن واولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من امره يسراً)
(الطلاق: ٤)
إذاً القرآن يبيح زواج القاصرات
وهذه من الشبهات التي اطلقها الملاحدةوالليبرانيين و العلمانيين والمنتشرة بينهم بشدة
ومن اجل تفنيد هذا الكذب وهذه الشبهات ربط سن زواج الفتاة بسن محدد كما في العلمانية المعاصرة وبين القواعد الكلية التي وضعها الإسلام وآلتي لآبد من الالتزام بها قبل الزواج ونرى ايهما اصلح للفتاة
ومشكلة العلمانية انها لما تعاملت مع الفتاة على إنها جداول احصائية وبيانات لم تهتم ابداً بتفاوت العقل والنضج والثقافة من فتاة الى اخرى
اما القواعد الكلية في الإسلام هي:
١-لا ضرر ولا ضرار
وهذه القاعدة تضمن للفتاة ان لا تتزوج حتى وان بلغت ٢٠سنة وكان في الزواج ضرر بها فالزواج بالإسلام لايرتبط بعمر محدد
٢-لايصح زواج الفتاة بغير رضاها كما ذكر ذلك الحديث الشريف(لاتنكح البكر حتى تستأذن ولا الثيب حتى تستأمر)فقيل يارسول الله:كيف إذنها ؟
قال:إذا سكتت (صحيح البخاري -٦٩٦٨)
اي يجب أن توافق البنت واذا تزوجت بغير رضاها لها آن تفسخ العقد
- جاءت فتاة الى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)وأخبرته ان اباها زوجها بغير رضاها
فجعل الرسول (صلى الله عليه وسلم)الأمر لها اذا ارادت أن تفسخ هذا العقد فسخته فقالت:قد اجزت ماصنع ابي ولكن اردت ان تعلم النساء ان ليس للآباء من الأمر شيء
اذن شرط صحة الزواج هو أن تبلغ الفتاة السن الذي تكون فيه اهلاً ان تستأذن
٣-لابد من موافقة الولي لان الولي هو أحرص الناس على مصلحة الفتاة فيجب ان يوافق هو
٤-القاعدة الرابعة هي الإعلان والاشهار بالزواج ومن حكم هذا الاعلان ان يراعي نظرة الناس الذين سوف يجري هذا الزواج في وسطهم وأحرص على الاكفىء والأنسب
ان التزام هذه القواعد الصارمة اذا قورنت بموضوع السن المحدد من قبل العلمانية المعاصرة فهو يمثل شيء لامعنى له اي السن مقابل هذه القواعد الصارمة التي توفر الزواج اللائق بالفتاة
وهناك قول فقهي يرتبط مع ماذكر في القاعدة رقم٢
وخالف بعضهم بجواز ان يزوج ابنته الصغيرة
وهنا دعاة الالحاد ينشرون مثل هذه الحالات ولم يذكروا الشروط التي حددها الفقهاء لمثل هذه الحالة وهي:
١-ان زوجها غير الاباء وهي صغيرة- فالنكاح مفسوخ ولايتوارثان والحكم فيه حكم النكاح الفاسد ولايقع فيه طلاق ولا ميراث
٢-ليس معنى عقد الزواج آن تسلم الفتاة الصغيرة الى زوجها حتى تبلغ السن المناسب للزواج وتبقى في بيت أبيها حتى تصل الى النضج
وهذا الشرط ينسف شبهات الملحدين والليبراليين
اما الغاية من هذا الزواج هو في حالات خاصة كالحروب والفتن او الاب مصاب بمرض قاتل ويخاف على ابنته ويحتاج الى من يصونها من بعده
وهنا اجاز الفقهاء كتابة عقد الزواج فقط ولاتسلم الفتاة الى زوجها الا بعد البلوغ او السن المناسب لهذا الزواج
وهنا استغل الملحدين ودعاة الليبرالية مثل هذه الحالة
والغريب ان بعض دعاة المسلمين منهم من حرم مثل هذه العقود
كما ذكر أبن عثيمين في مسألة تزويج الاب لابنته الصغيرة قال:الاصل عدم الجواز لقول النبي محمد(صلى الله عليه وسلم):- (لاتنكح البكر حتى تستأذن وهذه بكر فلاتزوجوها حتى تبلغ السن الذي تكون فيه اهلاً للاستئذان ثم تستأذن)
يقول ابن عثيمين وهذا هو الصحيح حسب رأيه وبتتزوج الفتاة حتى تبلغ واذا بلغت فلايزوجها حتى ترضى لقوله تعالى- (وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح)
وخطب ابو بكر وعمر(رضي الله عنهما) فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)- فقال لهم الرسول(صلى الله عليه وسلم)
- انها صغيرة فخطبها علي (رضي الله عنه)فزوجها منه
والمشكلة ان الملحد يخطف الشبه وسرعان ماوينشرها بين اقرانه واتباعه من الملحدين من دون فهم ولاتركيز وهم لايمتلكون حتى اقل درجات التحري والإنصاف
ونرى اليوم الغرب وماينشرونه كما في مقال في Independent انه يوجد200,000من الفتيات الاطفال تزوجن موخرا في إمريكا
ويذكر ملحد عربي ان سن الزواج او الزنا في الغرب هو١٢سنة كما في المكسيك
و١٤سنة في كندا وموخرا اصبح ١٦سنة
اما في بلاد المسلمين فيأتي الليبرالي الملحد ويقول للفتاة المسلمة اياك ان تتزوجي قبل سن١٨سنة ونحن نقول لدعاة الليبرالية انتم اخطر على بنات المسلمين من الزواج المبكر
كما ذكر تعالى (ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلاً عظيماً)
وانتشر موخراً ان دعاة الليبرالية يريدون ان يجعلوا سن الزواج ٢١ سنة في بلادنا فقط اما في بلاد الغرب في سن١٢سنة يريدون اعواماً ان تقضيها الفتاة في المعاصي والعلاقات العاطفية الفاشلة أو المحرمات
قبل ان تظهر بزواج طاهر عفيف
وتقوم الدراما التركية واليابانية والبيتي اس وغيرها بشحن عواطف بناتنا وتبدا البنات بتفريغ هذه الشحنات في علاقات عاطفية محرمة وفاشلة وبينما الاباء مستهلكون في تدبير لقمة العيش يقوم الليبرالية والملحدين بزيادة سن الزواج حتى يزيد المشهد عبثية
ومايزيد الامر غرابة هو ان يظهر ملحد ويتكلم عن زواج القاصرات فهو بهذا الامر يطلب منا ان نصبح ملحدين مثله
ونحن نرد عليه بان الالحاد لم يضع شروط قاسية للزواج كما حددها الاسلام وهل الالحاد يمنع زواج القاصرات طبعاً كلا وهل الالحاد يمنع الاغتصاب طبعاً كلا وهل يمنع ارتكاب الجرائم ايا كانت فالجواب كلا
فالالحاد لايمنع ارتكاب اي جريمة ولايملك مانع واحد من ارتكاب الجرائم او اي فاحشة أو مصيبة
والالحاد في اصل تعريفه هو لايعرف خير ولاشر
فالملحد هو في الاصل لايمتلك اي مانع من ارتكاب الجرائم فكيف به ان ينتقد زواج القاصرات
التعليقات مغلقة.