- وليكنْ هوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ؛ فالحق الحقُ أقولُه لكم ؛ فاستمع لما عندي وكن من الشاكرين
- ولتعلم يا رعاكَ ٱللّٰه أن عليكَ التمييزَ بين القوامةِ والتفضيل ؛ فأمّا القوامة فهي منزلةٌ دنيويةٌ تقومُ على المسؤوليةِ ، وأمَّا التفضيلُ فهو منزلةٌ دينية إيمانية يرتفعُ بها صاحبُها عند ٱللّٰه ذكرًا كانَ أو أنثىٰ .
- وقد ذكرَ القرآن سببين للقوامة :
1 – ما ميزَ ٱللّٰهُ الرجالَ به من قُدُراتٍ وطاقَاتٍ .
2 – ما أوجبه ٱللّٰهُ على الرجالِ من إنفاقٍ ، ولا تجبُ النفقةُ علىٰ المرأةِ وإنْ كانتْ تملكُ المالَ الكَثير . - وأمّا التفضيلُ فهو لا يقومُ على جنسٍ ولا لونٍ ولا لشيءٍ إلا تقوىٰ ٱللّٰه ؛ يقولُ ربُّنَا الملكُ ﷻ : [ إنَّ أكرمَكُمـ عندَ ٱللّٰهِ أتْقَــٰــكُم ] ؛ فالمرأة الصالحة التقية أفضلُ وأكرمُ عند ٱللّٰه من زوجِها غيرِ الصالح أو غير التّقي .
- فإن قلتم : [ وماذا عن قولِه { وللرجالِ عليهِنَ درجةُُ } ] !؟
- قلتُ وباللّٰه التوفيق : إنّها درجةُ القوامة يا عزيزي ؛ فهي درجةٌ دنيويةٌ متعلقةٌ بدفعِ المهور والنفقاتِ ولا علاقةَ لهَا بالدرجةِ الدينية ؛ ورتِّل إذا شيت ما يسبقُها : [ ..ولهنَّ مثلُ ٱلذي عليهنَّ بالمعروفِ وللرجالِ عليهنَّ درجةُُ.. ] .
- ثمّ اعلم أنَّ قدرةَ النَّاس على المعصية إنّما هُو من نسماتِِ خدّاعة لعاصفةِ الاختيار ؛ ولا يعني رغدُ العيشِ مع المعصيةِ المعافاةَ من السؤالِ والحسابِ ؛ فالزم !
- واحفظوها عنّي ، عسىٰ القلوبُ تُبصِر .
- رضــوىٰ ٱلوَكيــل .
السابق بوست
التعليقات مغلقة.