[ وقفة مع قولِ الباري : ( …كُونُوا قِرَدةً خَــٰـسِــٔـيِنَ ) ]
• ذهبَ بعضُ المفسرين إلىٰ أنَّ مسْخَ ٱليَهُــ ـود قِرَدَة ، لم يكن مسخًا حقيقيًّا ، فهُم لمْ يَتَحَوَّلُوا مِن بشرٍ إلىٰ قُرود ، وإنَّمَا مُسخَتْ أَرواحُهم وقُلوبُهم ، فقد تَخلّوا عن فطرَتِهم ٱلإنسانية ، ومشاعرهم ، وصاروا كالقرود يركدون خلف الطعامِ والشرابِ ، وهذا ما أورده أئمتنا في تفاسيرهم عن مجاهد بن جبر ، وقد خالف جمهور المفسرين في قوله بالمسخِ المعنوى .
• أما جمهور المفسرين ؛ فقد قالوا أنه كان مسخًا حقيقيًا ، وقد حوَّلَهم ٱللّٰهُ من بشرٍ إلى قُرود ، عقابًا على عُدْوَانِهم في ٱلسبْت ، والراجح أنَّ هؤلاء القرود لم يعمِّروا كثيرًا وتُوُفُّوا بعدَ المسخِ مباشرةً ؛ ولا رآد لمشيئةِ ٱللّٰهِ أبدًا .
• واحفظوها عني ؛ عسىٰ ٱلقلوب بهَا تبصر ؛؛
التعليقات مغلقة.