كتب : ابو إسحاق الحويني
مات العبد الصالح سعيد أبو هشيمة شقيق القلب والروح
وأنا إذ أبكيه فغير جازع من القدر الجاري على عباده، فإني مستكين لبلائه، راض بما قدره،
ولا نقول ما يغضب الرب تعالى
دامت أخوتنا أربعين سنة و زيادة، فكان نعم الأخ في الله
ما اختلفنا يوما على دنيا، وكان دائمًا رجاعا إلى الحق
وهو صاحب الفضل عليَّ في مسيرتي العلمية، هو وأخونا ربحي أبو النيل رحمهما الله تعالى
فقد كان لهما أكبر الفضل عليَّ، وكانا خير مُعين
وإني لحقيق بكلام متمم بن نويرة لما قُتل أخوه مالك بن نويرة، فرثاه بأبيات يتفجع عليه بها فقال:
لقد لامني عند القبور على البكا
رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ
أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ
على كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك
فقال أتبكي كل قبرٍ رأيتَه
لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك
فقلتُ له إن الشجا يبعثُ الشجا
فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ
فهذا هو لسان حالي بعد فقد أخوي الكبيرين
اللهم اغفر لهما وارحمهما واجمعنا بهما في جنتك وتحت لواء نبيك ﷺ
وكتبه: أبو إسحاق الحويني
الأربعاء ٢٨ ذي الحجة ١٤٣٤هـ
الموافق ٢٧ يوليو ٢٠٢٢م
التعليقات مغلقة.