أبـن الاكابر … الأرسـتقراطي … الـفـتى اللعوب …صاحب الألف وجه و وجه….. عاش دور الظالم و المظلوم فى آن واحد وكانت حياته قصة كسيفونيهـ تـَهزُ ألحانها فى وتيرة شديدة الأسي والجمود … حزينةٌ عنوانها العذاب والألم…..
ونقول بأن أظلم الناس من ظلم نفسه ونحن هنا لا نشير اليه بأصابع الأتهام فكلنا بشر و كل ابن ادم خطاء وليس فينا عزيزاً ينضب بالطيب فقط فألأنسان مزيج بين الطيب والخبيث وأن النفس لأمارة بالسوء و لتكن لنا الـعبرة فحديثتا اليوم عن الجميل “””” حاتم ذو الفقار “””” فكان حتماً لا شك فيه أن ينال أعجاب كل من يراهـ ويدخل فؤاد القلوب ويغوص فى مـعينها حيث نرى فيه الشرير و الطيب و المغلوب على أمره و الخائن فكان شديد التنوع بارعاً ….. حيث كان يـجود على محـبيه وعـشاقه بأعمال يروق لك متابعتها من شدة تقصمه وأتقانه كـأنه يعزف لحناً رائع الجمال…. وأن الفن نابعاً فيه ليس دخيلاً عليه …ولٓما لا وهو كما قالت الكبيرة “” هند رستم “” انه همزة الوصل بين الجيلين القديم و الجديد …. وأكتسب اسم ذو الفقار من الفنان “”صلاح ذو الفقار”” لانه كان يجاوره فى العباسية ونصحه “” وحيد سيف”” بتغيير اسمه ليكون حاتم ذو الفقار فهو يشبههم فى أنه من عائلة ارستقراطية وفي ملامح وجوههم كما المثال فى عائلة أباظة ……
وولد فـناننّا فى محافظة المنوفية تحديداً مركز الشهداء فى 5 يناير 1952 لأب ثري يمتلك العديد من الأراضى الزراعية والأطيان وهو الذى رفض دخوله فى عالم الفن والسينما وذلك أرضائاً للعادات والتقاليد ولكن الرغبة والموهبة الفريدة كانت هى الأبقى والأقوى فى ان يقرر مصيره حيث ترك كلية التجارة التى أحب والده ان يكون فيها وهذا خاصة أن أخوتـه الأتنين واحدة تعمل كـطبيبة والأخر مهندس ودخل عالم الفن والسينما من خلال دور صغير فى فيلم “”العمر لحظة”” فى 1978 وانهالت علية الأدور وكانت انطلاقاته الحقيقية فى مطلع الثمانينات فى افلام أثبتت موهبتهـ وشدة تقمصه للادوار مثل { الغول عنتر شايل سيفهالانسان يعيش مرة واحدة } وافلام برع فيها ومثل الشخصية بكل ما تحملها من تفاصيل ذات قيمة ورمزاً ومعنى فى { سري للغاية المدبح المجنونة الحلال والحرامرجل فى عيون أمراة الحناكيش } ورأي فية النقاد انه فتى الشاشة الجديد بملامحه ذات الطابع الأرستقراطي المميز وكانت له نبؤات وتوقعات فنية فى أن يحتل مكانه كـبطل أول لسنوات ولكن ما كل ما يتمناهـ المرء يدركهـ ودخل فى دوامة إدمان المخدرات التى كثيراً ما أثرت على مشوارهـ الفنى وعلى أحلامهـ كفنان محترف ويحتل مكانه كـغيره من الكبار فتم القبض عليه متلبساً يتعاطى المخدرات وحـُبس سنة كاملة وهذا فى عام 1987 وكانت سنة للتقرب من الله وعرف فيها الله حقاً وعرف من كان يحبه ومن كان يمثل ويتظاهر بحبه فأن الشدائد تبين لنا معادن الناس وخرج بعد ذلك ليحتضنه الزعيم عادل امام ويرجعهـ إلى شاشات السينما فى فيلم “”جزيزة الشيطان “” “”مسجل خطر””” وافلام اخرى { آه آه من شرباتالمشاغبون فى البحرية__مذبحة الشرفاء } وما أن بدأت أن تعود إليه الاضواء حتى قبض عليه مرة ثانية وثالثة فى عامي 1994…1995 بتهمة المخدرات مرة اخرى ولكن تم الحكم عليه بالبراءة لعدم وجود دليل وقال فى احد القاءات التلفزيونية انه مستاء من زملاءه لعدم سؤالهم عنه وابتعاد المخرجين والمنتجين عن حاتم بحجة انه شبهه وسوء سمعة لهم وظل فى عزلة يقاوم ويحارب بمفرده ألآم الوحدة والتجاهل حيث ذهب إلى الحج فى عام 1998 وترك المخدرات بعد ذلك نهائياً واشترك فى العديد من الندوات لمكافحة المخدرات
وحكى تجربتهـُ وحذر الكثير منها وكما قال { ازاى الأنسان بفلوسة يهين نفسة هى ضياع للصحة وللفلوس والعمر وكل حاجة } وعاد ليحاول من جديد وطلب من وزير الأعلام وقتها صفوت الشريف ان يعود من جديد وبالفعل عاد ليظهر فى بعض السهرات الدرامية التى لم تلق نجاحاً فى وقت عرضها وظل وحيداً حتى كل ازواجه تركوه فهو قد تزوج ثلاث مرات اشهرها من الفنانة نورا واستمر زواجهما اربع شهور وحدث الأنفصال لأسباب كثيرة وليست المخدرات هى السبب الرئيسي
فأصيب بكسر فى مفصل الركبة فى العام 2009 الذى اقعده فى منزله ليدخل فى حاله أكتئاب ويظل فى حالة التجاهل وعدم الأهتمام من زملاءه وأصدقائه ولكن عندما يتركك الجميع يبقى الأهل هم السند والعون الحقيقي حتى جاء اليوم الموعود لتصعد روحهُ إلى جوار ربها فى 15 فبراير 2012 ولم يـُعرف ويذاع الخبر الأ بعد مرور ثلاث ايام من الوفاة حيث اتصلوا وحالوا التواصل معه عن طريق التلفون فلم يكن هناك جواب فذهبوا لمنزله ليجدوه متوفياً …فرحمة الله عليه بقدر ما قدم لنا وأمتعنا وأسئل الله أن يـُسكنه فسـيح جناته . وشكراً لكم
التعليقات مغلقة.