هل يجوز ذكر الله في الحمام

س4215: سمعتُ أحد علماء الحديث -وذكر عالما نسيت اسمه- يقول: يجوز ذكر الله حتى في الخلاء، فمن هذا العالم؟
ج: هو الإمام الحجة أبو حاتم الرازي رحمه الله حيث قال -كما في العلل-: الذي أرى أن يُذكر الله على كلِّ حالٍ على الكنيفِ وغيره.

(فتاوى اليوم)

س4211: دخلت مع الإمام في الركعة الثانية، وأخطأ الإمام فقام للخامسة ولم يذكره أحد، فقمت معه، وبعد أن سلمت جئت بركعة خامسة كالإمام؛ اعتقادًا مني وجوب الصلاة كالإمام ولو أخطأ، فما حكم صلاتي؟
ج: صلاتك صحيحة، وقيامك للخامسة غير صحيح؛ لأنك بصلاتك أربع ركعات مع الإمام قد تمت صلاتك، فالخامسة التي أخطأ فيها الإمام هي الرابعة لك، فكان يجب عليك عدم القيام.

س4212: خطيب جمعة ابنه مريض مرضًا شديدًا ومتعلق به جدًا، ولا يستطيع الخروج لصلاة الجماعة بسببه، ولو أخذه معه لآذى المصلين أو آذى نفسه لصغره وعدم تمام إدراكه، ولا يخرج هذا الخطيب إلا لصلاة الجمعة بحيل كثيرة على الطفل، فهل يأثم لتخلفه عن الجماعة لهذا السبب؟
ج: لا إثم عليه البتة لأمرين:
الأول: أن صلاة الجماعة حكمها -عند الجمهور- يدور بين السنة المؤكدة وفرض الكفاية.
الثاني: على القول بوجوب صلاة الجماعة -ولا نقول به- حالته هذه عذر من الأعذار التي تبيح له التخلف عن الجماعة.

س4213: كنت أجلس في بيتي وسمعت من ينادي بسيارة أنه يشتري الأشياء القديمة الخُردة والغسالات والثلاجات القديمة، ويعلن السعر، فإذا بأحد تجار الخردة في البلدة يعترضه قائلاً: أسعارك غالية وهتضرب السوق بتاعنا في البلد، فإما أن تشتري بسعرنا وإما تخرج من البلدة!
فهل يحق للتاجر هذا؟
ج: لا يحق له ذلك بحال، ولا يجوز للتاجر أن يجبر غيره على الشراء من الناس بنفس السعر الذي يشتري به، فإن فعل ذلك فهو أثم، وعلى الدولة مراقبة هذه الأمور.

س4214: أخطأ الإمام في قراءة كلمة، فصححتها فلم يرجع، فما حكم الصلاة؟
ج: الصلاة صحيحة.

س4216: أنا طبيب أسنان، وبعض العيادات متفقة مع التأمين، فيأتي المريض فأكشف عليه، وأشخص مرضه، وأحدد التكلف مثلاً ألف جنيه، على أن يحضر مثلاً ست مرات، وأرسل التقرير والسعر للتأمين بناء على هذا، وبناء عليه: تأخذ العيادة المال، لكن أحيانا المريض يحضر مرة أو مرتين أو ثلاث مرات ويشعر بالتحسن فلا يواصل الحضور، والعيادة تأخذ ثمن الكشف كاملا وهو ست مرات، فما الحكم؟
ج: عدم حضور المريض لا يوقع الطبيب في الإثم، فالتقصير من المريض لا الطبيب.
وبناء عليه: فأخذ الطبيب المبلغ كاملاً من التأمين؛ حلال ولا حرج فيه.

س4217: قال أحدهم: إن عدم تعنيف وضرب الأولاد على ترك الأوامر الدينية كالصلاة كفر، فما صحة هذا الكلام؟
ج: هذا كلام غير صحيح، فعلى الوالدين حث وإرشاد وتوجيه الأولاد لأوامر الله تعالى، ويكون ذلك بالترغيب أولاً وبالترهيب في بعض الحالات.
قالت السائلة: إذن فما صحة حديث: علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر…الحديث.؟
قلتُ: أسانيده ضعيفة.

س4218: ما القول الفصل في بقية بن الوليد؟
ج: بقية مختلف فيه، فمنهم من حسن حديثه، ومنهم من رده، ومنهم من قبله إذا صرح بالتحديث إلى نهاية السند؛ لأنه يدلس ويسوي، ويكثر من التدليس عن الضعفاء.
والظاهر لدينا أن حديثه يُحسن إذا صرح بالتحديث إلى نهاية السند، ولم يكن في المتن غرابة.
قال أبو حاتم: كان بقية يدلس، فظنوا هؤلاء أنه يقول في كل حديث: حدثنا، ولا يفتقدوا الخبر منه.

س4219: صلى قبل دخول وقت الصلاة ظنا منه أن وقتها قد دخل، وأثناء الصلاة أذن عليه الأذان، فما الحكم؟
ج: عليه إعادة الصلاة؛ لأنه شرع فيها قبل وقتها، ولا إثم عليه؛ لأنه لم يتعمد.

س4220: كنتُ أجلس مع ابن عمي، فأعطني هاتفه لأعدل له بعض الإعدادات، فلم رأى ذلك ابنه الصغير، أخذ حجرًا من الشارع وألقاه عليّ، فتفاديت الحجر بالهاتف، فانكسرت شاشة الهاتف، فقررت إصلاحها فرفض ابن عمي، ولكن سؤالي هو: من الملزم شرعًا بإصلاح هذه الشاشة؟
ج: أرى أن تشتركا في إصلاحها، هو لابن ابنه من ألقى الحجر، وأنت لأنك تفاديت الحجر بالهاتف، وكان بإمكانك أن تتفاداه بيدك أو بطريقة أخرى.

التعليقات مغلقة.