هل قوم لوط كانوا علمانيين

مَفَاهِيم يَنْبَغِي أن تُصَحَّح

▪دِيمُقْرَاطِيًا،
كان على لوط – عليه السلام – قَبُول رَذِيلَة قَوْمِه كَوْنَهُم يُشَكِّلُون غَالِبِيَّة المُجْتَمَع .

▪لِيبْرَالِيًا،
لا يَحِق لِلُوط – عليه السلام – أن يَنْهَاهُم عن رَذِيلَتِهِم، فَهُم أحرار في تَصَرُّفَاتِهِم، خَاصَّةً أنهم لم يُؤْذُوا أحدًا .

▪لا دِينِيًّا (عَلْمَانِيًا)،
ما دَخْل الدِّين في مُمَارَسَات جِنْسِيَّة تَتِم بِرِضَى الطَّرَفِين؟ .

▪تَنْوِيرِيًّا،
قوم لوط مَسَاكِين مَعذُورُون كَوْنُهُم يُعَانُون مِن خَلَلٍ جِينِي أجْبَرَهُم [طبعيًا] على مُمَارَسَة الفَاحِشَة .

▪الدَّوْلَة المَدَنِيَّة،
الشَّوَاذ فِئَة مِن الشَّعب يَجِب على الجَمِيع اِحتِرَامُهُم وإعطاؤهم حُقُوقهم لِمُمَارَسِة الرَّذِيلَة، بَل ويَحِق لهم تَمْثِيل أنفسهم في البَرلَمَان .

▪في دِينِ الإسلام،
لوط – عليه السلام – لم يَكُن قَادِرًا على رَدْعِ قَوْمِهِ فَأنْكَر رَذِيلَتَهُم ونَصَحَهُم بِالْلِسَان وكَرِهَ بِقَلْبِهِ أفْعَالَهُم،
ثم غَادَرَهُم بِأمْرٍ رَبَّانِي بعد تِكْرَار النُّصح والدَّعوَة بِلَا جَدوَى، ثم حَلَّت الْعُقُوبَة الرَّبَّانِيَّة في قَوْلِهِ تعالى : ” فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ ” .

▪الْحَقِيقَة،
( الديمقراطية والليبرالية والعلمانية والتنويرية والدولة المدنية ) كلها تُنَازِع الإسلام في أُصُولِه وفُرُوعِه وأخْلَاقِه وتَعَامُلَاتِه، لايَجْمَعهم به أيّ رَابِط، تَمَامًا كَالتَّنَاقُض بين الكُفْر والإيمان،
زَوْجَة لوط – عليه السلام – لم تَشْتَرِك معهم في الفَاحِشَة ولكنها كانت مُنْفَتِحَة(تَتَقَبَّل أفعالهم، ولا تُنْكِرها عليهم وتُقِرّهُم فيما يَفْعَلُون)، فَكَان جَزَاؤها في قوله تعالى : ” : فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ “، دَرس قَاسِي لِكُل مَن اِدَّعَى الْمِثَالِيَّة والِانْفِتَاح في حُدُودِ الله .
،،،

” أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ۝ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ۝ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ۝ ” [ سُورَة مُحَمَّد 29 : 31 ]

سيأتي اليوم الذي لا تضيع عنده صغيره ولا كبيره ولا شي الا احصاه في كتاب ويوم يندم عندها لا ينفع الندم حسبنا الله ونعم الوكيل على كل خائن لله ولرسوله والمسلمين قاتلهم الله وارانا فيهم عجائب قدرته وعند الله تجتمع الخصوم

التعليقات مغلقة.