س: هل صلى رسول الله التراويح؟
ج: نعم
س: كم ركعة صلاها؟
ج: إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة
س: هل زاد عن هذا العدد؟
ج: لا يثبتُ عنه ذلك من وجهٍ صحيح
س: هل تُشرعُ الزيادةُ عن هذا العدد؟
ج: نعم.
س: والدليل؟
ج: قوله عليه السلام: “صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة”
س: من قال بهذا من العلماء؟
ج: جماهير السَّلَفِ والخَلَفِ على مشروعية الزيادةِ عملاً بهذا الحديث.
س: أين ورد هذا الكلام؟
ج: قال ابن قدامة في المُغني: “والمختار عند أبي عبد الله عشرون ركعة، وبهذا قال الثوري وأبو حنيفة والشافعي، وقال مالك ستة وثلاثون.”
س: هل هناك حرجٌ على من اقتصرَ على إحدى عشر أو زاد عليها؟
ج: لا
س: والدليل من فعل السَّلفِ؟
ج: قال النووي في المجموع: “ونقله عياض عن الجمهور أنها عشرون ركعة، قال العيني: وقيل إحدى عشرة ركعة وهو اختيار مالك لنفسه واختيار أبي بكر بن العربي.”
س: هل يسوغ الإنكارُ على من اقتصر على إحدى عشرة أو زاد إلى عشرين أو ستٍّ وثلاثين؟
ج: لا
س: كم صلَّى الصحابةُ زمنَ عمرَ التراويح؟
ج: ورد أنهم صلَّوا عشرين وورد أنهم صلَّوا إحدى عشرة.
قال الإمام السيوطيُّ: “وَكَانَ عمر لَمَّا أَمَرَ بِالتَّرَاوِيحِ اقْتَصَرَ أَوَّلًا عَلَى الْعَدَدِ الَّذِي صَلَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ زَادَ فِي آخِرِ الْأَمْرِ”
س: أين ورد هذا؟
ج: ورد هذان الأثران في الموطَّأ وهما صحيحان إلا أنه قد نقل ابن حجرٍ في فتحِ الباري عن ابن إسحاق أنَّ أثرَ الإحدى عشرةَ ركعة هو أثبتُ ما سَمِعَه في هذا الباب.
س: وماذا قال ابن حجر؟
ج: قال ابن حجر: “وأخرج من طريق محمد بن إسحاق حدثني محمد بن يوسف عن جده السائب ابن يزيد قال: كنا نصلي زمن عمر في رمضان ثلاث عشرة، قال ابن إسحاق وهذا أثبت ما سمعت في ذلك، وهو موافق لحديث عائشة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل والله أعلم”
قال ابن تيمية رحمه الله: “من ظن أن قيام رمضان فيه عدد مؤقت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ.”
كُلٌّ خيرٌ، وكلٌّ عبادةٌ، فتعبَّدوا ولا تتقاتلوا على أمرٍ لا وجه للتناحرِ فيه.
التعليقات مغلقة.