انتشر مثل هذا الكلام اليوم بخصوص مقتل الصحفية شيرين ابو عقلة في فلسطين والكل يترحم عليها ويصقونها بالشهيدة لكن هناك من يعارض .. فأريد ان اعرف وجهة نظركم لو سمحتم
ســلامٌ عليكم ؛؛
• فهنا ركنان لا ينفصلان ؛
١ – ٱلإيمان باللّٰه
٢ – ٱلعمل ٱلصالح .
• فالمسلم مكلّف بالعمل مثلما كُلّف غير المسلم بالإيمان باللّٰه ، ولكن الإيمان باللّٰه قد يرفع عن المسلم تقصيره في العمل ، ولكن العمل لا يرفع مهما حسُن لصاحبه الايمان ، فالايمان باللّٰه هو الأساس ، فأنتَ مخلوقٌ لتعبدَ ٱللّٰه كما أُمرتَ ، ودعني أعطيك مثالًا بسيطًا ،،
• لو تقدمتَ لأحد الاختبارات ثم أعطاك المعلم ورقة الأسئلة ، فتركتها وأخذت تسرد مافي بالك في شتى العلوم الأخرىٰ في ورقة الإجابة ؛ أتراه يصح ، أتراك تفلح !؟
• تخيل أن أطلب منك أن تعطني [ س ] من الحاجات ، فتقوم حضرتك تعطني [ كل الأحرف ] عدا [ س ] التي طلبتها منك ، أتراه يصح !؟
• قال ربنا في كتابه : [ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ]
• وتقريبا كل الآيات التي تحث الانسان على الايمان بالله ؛ توجهه للعمل الصالح ولما ينفع الناس والنصوص هنا كثيرة .
• فينال المؤمنُ جزاء ما فعل بالآخرة وإن لم ينله بالدنيا ، وينال غير المسلم جزاءَ ما فعل بالدنيا وفي الآخرة يأتي بما عمل وكأنه هباءً منثوراً .
ودليل ذلك قوله تعالى : [ وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ]
• وقال سيدنا رسول اللّٰه ﷺ : [ إن اللّٰه لا يظلم مؤمناً حسنة يعطى بها في الدنيا ، ويجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيطعَم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها ] .
• والشهادة لها شروط أولها الإيمان باللّّه الواحد ورسالة محمد ﷺ ، فمهما حسُن العمل بغير إيمانك بالله ورسالة الإسلام لن ينفعك ، فكيف يبلّغ ٱللّه منزلةَ الشهادة لمن أشركَ به وكفـ ـر ونسب لله الولد .
• وٱللّٰــهُ ربُّنــا أعلىٰ وأعلمـ (.)
التعليقات مغلقة.