هل تعلم ان كل اللي حصل الكام يوم اللي فاتوا بخصوص صاروخ الصين التايه مالوش أي علاقة بالفضاء ولا كان خوف على الشعوب لكن كله بيندرج تحت مصطلح واحد هو البروباغنداPropaganda الإعلامية.
كل اللي حصل الكام يوم اللي فاتوا بخصوص صاروخ الصين التايه مالوش أي علاقة بالفضاء ولا كان خوف على الشعوب لكن كله بيندرج تحت مصطلح واحد هو البروباغندا (Propaganda) الإعلامية.
وقبل ما نعرف إيه اللي حصل وازاي وليه.. خلينا نشوف المصطلح ده معناه إيه ؟
هو كلمة معناها نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص.
ودي حاجة عكس الموضوعية في تقديم المعلومات..يعني عرض الرأي والرأي الآخر.
باختصار البروباجاندا في معنى مبسط، هي عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقى المستهدف.
طب ده إيه علاقته بموضوع صاروخ الصين.
أنا شرحت الحكاية دي قبل كدة وهشرحلك القصة تاني من البداية.
أمريكا وشوية دول أوروبية وروسيا معاهم محطة فضاء دولية.
الصين طلبت تشارك معاهم في المحطة دي.
أمريكا رفضت بسبب العداء الغير معلن بينها وبين الصين وبسبب ان حاجة زي دي هتقوي من اقتصاد وعسكرية الصين اكتر واكتر وده مش في مصلحة الصين.
الصين قالت ماشي انا هعمل محطة فضائية دولية محنتكة على قدي كدة.
روسيا قالت هساهم مع الصين في محطتها الجديدة لأنها شافت المستقبل معاهم.
أمريكا اتغاظت من الفكرة دي خاصة ان روسيا بطلت تتعاون معاهم في المحطة الدولية وتعاونها مع الصين معناه تحالف سياسي وعسكري واقتصادي مرعب لأمريكا وأوروبا.
الصين من 10 أيام أطلقت اول مكوك خاص بيها في محطتها الفضائية الجديدة اللي هتعملها بنجاح فعلا.
من المتعارف عليه في اي عملية إطلاق للفضاء أنهم بيستخدموا صاروخ للاطلاق مهمته يوصل المكوك ده لمداره وبعدها بيرجع يقع تاني على كوكب الأرض.
مكان سقوطه مش بيكون عشوائي خالص لا ده بيكون متحددله من قبل ما يتم إطلاقه أصلاً وفي الغالب بيحددوله أنه هيقع في محيط من المحيطات.
وزن الصاروخ وهو طالع غير تماما وهو راجع لأنه بيفقد وزن كتير منه بسبب أنه أصلا كان حامل تلت وزنه المكوك بتاع المحطة الفضائية وجزء كمان وقود كتير اللي بيستهلكه وهو طالع لأنه ببيصعد عكس الجاذبية الأرضية.
واللي بيفضل منه بيتفكك لما بيرجع يخترق الغلاف الجوي من تاني وبيبقي حتة صفيح ملهاش اي تلاتين لازمة.
الموضوع ده حصل آلاف المرات قبل كدة وحتى اللي بيفقد السيطرة عليه في الغالب برضو بيقع في محيط ومش بيسبب أي أضرار.
تعالوا نشوف أزاي تم صنع بروجوباندا مع الصاروخ الصيني.
الصين نفسها أعلنت أنها نجحت في إطلاق الصاروخ ووصل المكوك لمداره.
صحفي في مجلة أمريكية طلع خبر انه الصاروخ فقدت السيطرة عليه وهيقع على الأرض وهيدمرها.
أمريكا باعلامها اللي سيطرته واصلة ل90 في المية من العالم نقل الخبر وضخمه بدون موضوعية خالص وبثت الرعب في آلعالم كله وحولت الشعوب لمرددين لنفس الكلام اللي هي وحدها مصدره باعلامها ومؤسساتها واغيثونا وأنقذونا والصاروخ هيقع فوقيكم.
عدم الموضوعية كانت فين بالظبط ؟
أنها أولاً مذكرتش ان الصاروخ ده مبقاش صاروخ خالص لأنها انطلق وراجع حتة خردة وصورت للشعوب كأنه صاروخ نووي نازل فوق دماغهم.
مذكرتش انه ده الطبيعي ولا العادي في اي عملية إطلاق قبل كدة وان الطبيعي الصاروخ بعد إطلاقه بيرجع تاني للأرض.
مذكرتش أنه حتى لو تم السيطرة عليه فنسبة كبيرة جدا هيقع في أي محيط لأنه اكتر من 70 في المية من مساحة الأرض محيطات وبحور.
مذكرتش الأمثلة السابقة عن الصواريخ اللي تم فقدان لسيطرة عليها ووقعت بدون ما تسبب اي أضرار.
ذكرت أنه وزنه 30 طن تقريبا بس مذكرتش أنه ده وزنه قبل الإطلاق وأنه فقد كتير من وزنه وانه هيفقد اكتر وهيتحطم لما يخترق الغلاف الجوي.
المهم نعلم في أذهان الناس فكرة ان الصين دي دولة فاشلة وملهاش في الفضاء ومحدش يسيبها تكمل مشروعها او يساعدها مادياً لأنها خطر على الكوكب.
بصوا في الاسكرينات بالتفصيل هتفهموا كلامي اكتر خاصة اخر سكرينتين فيهم الخلاصة.
أنا هنا مش بدافع عن الصين ولا بخترع نظرية من دماغي ده اللي حصل فعلاً الأيام اللي فاتت.
دعاية سلبية جداً على الصين وفي النهاية الصاروخ سقط في المحيط الهندي بس بعد ما اتحقق الغرض من الدعاية دي.
التعليقات مغلقة.