مسألة العلم ووجود الله
وهل العلم يعلم كل شئ؟
عام 1927 الفيزيائي الشهير (هيازنبيرج) كشف مبدأ عظيم وسماه مبدأ عدم اليقين
وهو من اهم المبادئ الذي يبنى عليها الفيزياء الحديثة .. هذا المبدأ وهو الذي ينص على استحالة معرفة الحقيقة الكاملة أو المعرفة الكلية لأي شئ عن طريق العلم
وأعطى مثال على ذلك وهو استحالة معرفة سرعة وموقع الالكترون في نفس الوقت
بمعنى انه لا يستطيع احد من خلال الرصد أن يعرف موقع وسرعة الالكترون
فقط تعرف شئ واحد منهم إما السرعة أو الموقع
وذلك لانه حسب القانون الكوني المعروف معرفة خاصية معينة يتتبع عدم معرفة الخاصية الاخرى
فعندما تستطيع معرفة خاصية من خاصتي الالكترون سرعته او موقعه ستفقد معرفة الخاصية الأخرى
اذا فهنا نستنتج ان العلم التجريبي مستحيل أن يحيط علماً بكل شئ
بل مستحيل أن يحيط علماَ بكل خاصيات الشئ الواحد!
هذا هو العلم نفسه الذي يقول ذلك وهو نفسه الذي يستشهد به بعض البكتريات (الملاح.دة) على أننا نعرف كل شئ من العلم ولا نريد دين
اذا فاول شئ هو أن العلم لا يتسطيع معرفة الا تقريبا 50% من الشئ
ثانيا ان العلم التجريبي عبارة عن رصد ظاهر معينة بهدف تفسيرها
وهنا نرى أن العلم حتى يتم اصلاً لابد له من وجود الظاهرة اولاً حتى يفسرها
وأية ظاهرة لا توجد حتى تستوفي ثلاث أشياء أساسية
مادة او طاقة و زمن ومكان
لايمك لوجود أي شئ الا بهذه المكونات الاساسية
اذا فالعلم التجريبي لايمكن ان يفسر شئ إلا عن وجود مادة او طارقة وزمن ومكان
وكلنا نعلم ان بداية الزمان والمكان والمادة هو الإنفجار العظيم
إذاً فالعلم هنا يتوقف عاجزاً معترف بقصوره عن تفسير اي شئ قبل الانفجار العظيم لأنه حينها لا وجود للظاهرة أصلاً لا وجود لمادة أو زمان او مكان حتى يوجد علم يجرب او يفسر شئ!
فلن نستطيع ان نسأل العلم ماذا كان قبل الإنفجار العظيم!
لا يوجد علم تجريبي حينها اصلا ولا اية شئ حتى يعلمه العلم او لا يعلمه
فكيف اذا تستشهد تلك الكائنات الملاح.دة بالعلم على عدم وجود الله الذي كان قبل وجود الزمان والمكان والمادة!
وهنا نخرج من ذلك المقال بما خرج به علماء الفيزياء أنفسهم
مثل ما قاله العالم ستيفن جاي غولد يقول
(العلم لا يمكنه بأساليبه المشروعة أن يتخذ قرارات فاضلة في قضية وجود الله، فنحن لا نؤكدها ولا ننكرها ولكن بصفتنا علماء تجريبيين لا يمكننا التعليق عليها أصلًا)
ومثل ما أكدته الأكاديمية الأمريكية للعلوم على هذا فقالت
(العلم هو وسيلة للمعرفة عن العالم الطبيعي وهو قاصر على تفسير العالم الطبيعي من خلال الأسباب الطبيعية لذلك لا يمكن للعلم أن يقول أي شيء عن ما هو فوق طبيعي فمسألة وجود الله أو عدم وجوده هي أمر يقف العلم تجاهه على الحياد.)
إذن فتقديسك ومُغالاتك للعلم التجريبي هو مبدأ خاطيء انطلقت منه لنفي وجود ما لا دخل للعلم فيه اصلا ..
التعليقات مغلقة.