هذه غُربَةُ الإسلام في أرضِه
بلادٌ غير إسلامية تفصل بين الجنسين في بعض الجامعات لدمج المتدينين، وبدون أن يُتّهموا بالتطرّف والتّخلّف، وبلادٌ إسلاميّة تبدأ تطبيق الاختلاط في مواضع، وتمارس دعاية له في مواضع أخرى تحت شعار التحضّر ونبذ التشدّد !
موضوعنا ليس الحكم الشرعي للاختلاط بين أطفال المرحلة الابتدائية، لكن أليس هذا الاختلاط وما تبعه من إثارةٍ لنفس الموضوع في الجامعات، خطوةً في طريق الابتعاد تدريجياً عن شرع الله سبحانه وتعالى ؟
هل الاختلاط بين الجنسين هو سبب التقدم العلمي، والازدهار الاقتصادي، أم أن العلم والعمل هو السبب ؟
أليس الاختلاط عائقاً أمام غضّ البصر، ومُسهّلاً للوقوع في الفتن ؟
ألم تكن الجامعات والمدارس منفصلة وتخرّج منها آلاف الطلاب والطالبات، وكانت الأمور على ما يرام ؟
قامت المملكة العربية السعودية بالفعل بدمج الصفوف الأولية في المدارس، وتطبيق إجراءات متعلقة بالاختلاط في المطاعم والبنوك، في حين تم نشر استطلاعات ومقالات من بعض الجهات والكتّاب لإثارة موضوع الاختلاط في الجامعات أيضاً !
وكما ترون فإن نتائج الاستطلاع الذي قام به حساب “استطلاع السعودية” على تويتر حول تطبيق الاختلاط في الجامعات، كانت حاسمةً في رفض هذا الأمر .. ونفس الأمر كان قد حصل في استطلاع سابق عن اختلاط أطفال المدارس لكن تم إقرار الأمر على أية حال.
(وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
[سورة البقرة 168]
(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
[سورة اﻷنعام 153]
التعليقات مغلقة.