بسم الله والحمدلله والصلاه والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
ثمانيه أصناف من الناس هم من يقول الله عليهم
، لاخوف عليهم ولا هم يحزنون. اللهم اجعلنا والمسلمين منهم أن شاء الله.
اي لا يخافو من مستقبل ولا يحزنون علي ما فاتهم في الماضي وهذا في الدنيا والآخره.
الصنف الاول: يقول عز وجل في كتابه الكريم ( فُمًنِ آتٌبًعٌ هّدٍآيَ فُلَآ خِوٌفُ عٌلَيَهّمً وٌلَآ هّمً يَحًزٍنِوٌنِ)
الله سبحانه وتعالي يبعث لكل إنسان هدي و علامات ومواقف تقومه وتعيده للطريق الصحيح وهذه الرسائل هي الهدي فعلي كل مسلم ان ينتبه إلي هذه العلامات والمواقف ويعلم انه في معيه الله وحفظه وان الله يريد منه ان ينتبه لها.
الصنف الثاني: يقول عز وجل ( مًنِ آمًنِ بًآلَلَهّ وٌآلَيَوٌمً آلَآخِر وٌعٌمًلَ صّآلَحًآ فُلَهّمً أجّرهّمً عٌنِدٍ ربًهّمً وٌلَآ خِوٌفُ عٌلَيَهّمً وٌلَآ هّمً يَحًزٍنِوٌنِ)
الإيمان بالله هو الإيمان بوجوده وبحقه وبأوامره وطاعته فيها والبعد عن نواهيه وان يعلم بوجود بوم آخر يقابل فيه الله عز وجل فيحسن العمل معه ومع خلقه فلا يظلم احدا ولا يغتاب احدا ولا يكذب….
الصنف الثالث: يقول الله عز وجل ( بًلَآ مًنِ أسِلَمً وٌجّهّهّ لَلَهّ وٌهّوٌ مًحًسِنِ فُلَهّ أجّرهّ عٌنِدٍ ربًهّ وٌلَآ خِوٌفُ عٌلَيَهّمً وٌلَآ هّمً يَحًزٍنِوٌنِ )
وهو أن يعمل العمل الصالح لوجه الله فقط وإحسان إلي الله ولا يكون لإستحسان الناس وإرائهم والظهور أمامهم بانه رجل تقي يعبد الله لينال إستحسانهم .
الصنف الرابع: يقول الله عز وجل ( آلَذِيَنِ يَنِفُقُوٌنِ أمًوٌآلَهّمً فُيَ سِبًيَلَ آلَلَهّ لَآ، يَبًغُوٌنِ مًآ أنِفُقُوٌ مًنِآ وٌلَآ أذِيَ لَهّمً أجّرهّمً عٌنِدٍ ربًهّمً وٌلَآ خِوٌفُ عٌلَيَهّمً وٌلَآ هّمً يَحًزٍنِوٌنِ )
اي لا يعطي الصدقه لاحد ويشعره بنقص ولا يتعالي علي الفقير وان تكون صدقته خاله لوجه الله يقصد بها رضا الله.
الصنف الخامس: يقول الله عز وجل ( أّلَذيِّنِ يِّنِفُـقُوٌنِ أمًوٌأّلَهّـمً بًأّلَيِّلَ وٌأّلَنِهّـأّر سِـرأّ وٌعٌلَأّنِيِّهّ فُـلَهّـمً أجّـرهّـمً عٌنِدٍ ربًهّـمً وٌلَأّ خِـوٌفُـ عٌلَيِّهّـمً وٌلَأّ هّـمً يِّحًزٍنِوٌنِ)
وهذه تكمل التي قبلها حيث أن يتصدق المسلم سرا وعلانيه.
والعلانيه هنا ليست بغرض التباهي أمام الناس بل ليكون قدوه ويعلمهم التصدق وعمل الخير ويشجعهم علي ذلك.
وفي السر هنا حيث ان أكثر شئ يقتل النفاق والرياء وحب الظهور هو اعمال الخير في السر من صلاه أو صدقه أو صيام او ركعتين قيام ليل والناس نيام حيث لا يشهد علي هذا العمل إلا الله عز وجل.
الصنف السادس: يقول الله عز وجل ( إنِ آلَذِيَنِ آمًنِوٌ وٌعٌمًلَوٌ آلَصّآلَحًآتٌ وٌأقُآمًوٌ آلَصّلَآهّ وٌآتٌوٌ آلَزٍکْآهّ لَهّمً أجّرهّمً عٌنِدٍ ربًهّمً وٌلَآ جّوٌفُ عٌلَيَهّمً وٌلَآ هّمً يَحًزٍنِوٌنِ)
هنا يتكلم عن الصلاه لا يوجد مسلم معفي من الصلاه ولاحتي صاحب الذنب والصلاه سوف تنهيه عن هذا الذنب
فلا يأتي أحد يقول كيف اصلي وانا اشرب مخدرات او انظر للنساء او كذا وكذا فالصلاه مع الوقت ستنهيه عن هذا الذنب
فالنبي صلي الله عليه وسلم
عندما كان يحكو له الصحابه عن رجل يسرق ويصلي
قال لهم إن كان كما تقولون فسوف تنهاه صلاته..
والزكاه هي حق الفقراء والمساكين وهو رزق ساقه الله لهم عن طريقنا فلا تمنعه.
الصنف السابع: يقول الله عز وجل ( وٌلَآ تٌحًسِبًنِ آلَذِيَنِ قُتٌلَوٌ فُيَ سِبًيَلَ آلَلَهّ أمًوٌآتٌ بًلَ أحًيَآء عٌنِدٍ ربًهّمً يَرزٍقُوٌنِ فُرحًيَنِ بًمًآ آتٌآهّمً آلَلَهّ مًنِ فُضلَهّ وٌيَسِتٌبًشُروٌنِ بًآلَذِيَنِ لَمً يَلَحًقُوٌ بًهّمً مًنِ خِلَفُهّمً لَآ خِوٌفُ عٌلَيَهّمً وٌلَآ هّمً يَحًزٍنِوٌنِ)
والمجاهد في سبيل الله هنا هو الشهيد.
واقوي شئ فيه جهاد هو جهاد النفس
والصنف الثامن: يقول الله عز وجل ( فُمًنِ أتٌقُيَ وٌأصّلَحً فُلَآ خِوٌفُ عٌلَيَهّمً وٌلَآ هّمً يَحًزٍنِوٌنِ)
وفي آيه أخري ( فُمًنِ آمًنِ وٌأصّلَحً فُلَآ خِوٌفُ عٌلَيَهّمً وٌلَآ هّمً يَحًزٍنِوٌنِ)
هنا لم يكتفي بأنه صالح ويعبد الله عز وجل أي صالح في نفسه ولاكنه أيضا مصلح يجتهد أن يصلح من شأن من حوله وهنا ليس شرط ان يكون داعيه مشهور وله متابعيه علي الانترنت او ما شابه ولاكن يكفي الدائره التي حوله حتي أسرته أمه و أبوه و زوجته وأخوته و اولاده..
او ينقل ما يصلح الناس
فاللهم أجعلنا من هولاء الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون
الهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا