” ….فعلت المستحيل لأنال رضاه عني ، قضيت ليالي عديدة أتعلم دروس التاريخ والأدب اللذان لم أكن أطيقهما فقط حتى أكون مثقفة مثلما أرادني هو، غيرت نمط معيشتي من أجله.
كان شغلي الشاغل ومحور حياتي، فضلته على نفسي في كل شيء وكلما أقدمت على خطوة فكرت بيني وبين نفسي هل ستعجب تشارلز؟؟
هل ستغضب تشارلز؟؟ ولكن لا شيء كان يعجبه، في كل مرة أقوم بعمل جيد أستحق عليه التقدير والثناء، أنتظر أن يقول جيد أو أحسنت كان يكتفي بالصمت،
وفي كل مرة أخطئ يقابلني بسيل من التوبيخ والكلام القاسي حتى ولو كان خطئي صغيرا جدا، كان يحاسبني على أتفه الأمور، كانت قسوته تجرحني وانفعاله يؤذيني،
كنت أقضي ليلي في البكاء وحين أخرج للعامة في الصباح أندهش من محبتهم لي وتقديرهم الكبير لشخصي،
كنت أصاب بالذهول كيف لهؤلاء الذين لا يعرفونني أن يحبوني بهذا الشكل وأنا لم أقم سوى بالقاء التحية عليهم، وكيف له هو ان يكرهني رغم كل ما اقوم به من أجله…
كان من الصعب جدا تقبل فكرة انني لا اعني له شيئا…لا أحد كنت في حياته لا احد والأصعب انني كنت مضطرة للتعايش مع واقع انني محبوبة من الجميع باستثنائه هو
….هكذا ببساطة احبني السود والبيض، السمر والحمر…. النساء والرجال، الشيوخ والأطفال…الجميع باستثناء من أحببت. ”
📚من كتاب ديانا قصتها الحقيقية
التعليقات مغلقة.