بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام علي رسول صلي الله عليه وسلم
ان هذا القرآن سببا اي عون طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فتمسكو به فلن تضلو او تهلكو بعده ابدا
رساله الي الظالم الله سبحانه وتعالي عندما خلق الانسان خلق فيه من صفاته فخلق فيه الحق والرحمه والجمال وحب الخير ولأجل ان يستطيع الانسان ان يظلم يجب عليه ان يتخلص من هذه الصفات الربانيه ويستبدلها بصفات وحشيه حتي تتسع نفسه للظلم ويستطيع ان ينام وضميره ساكن
الله سبحانه وتعالي اجري تفسر كلمه مومن ومسلم علي لسان رسوله الكريم
حين قال المومن من أمنه الناس والمسلم من سلمت الناس من لسانه ويده.
ونجد هنا ان الظالم لا يأمنه الناس ولا تسلم منه الناس ولا من لسانه ولا من يده.
ولاجل ان يستطيع الانسان ان يظلم يجب ان يتخلص من فطرته السويه السليمه اانفسنا. بهذا يكون الانسان الظالم للناس يستطيع ان يعيش عكس إنسانيته .
نحن قد اتيني إلي هذه الدنيا وربنا يقول في النفس البشريه قد افلح من ذكاها اي طهر نفسه وارتقا بها ولاقي الله بقلب سليم
اما الظالم فقال في حقه الله سبحانه وتعالي وقد خاب من دساها
فالظالم عمله ان يدس اي ان يسكت الضمير ويقوم بإتلاف هذه النفس السويه التي خلقا الله
والظالم ليس فقط من قتل و نهب وسرق اموال الناس اكيد هذا ظالم.
لاكن القرآن دخل بيوتنا وتكلم علي الولد الذي يظلم والديه
وتكلم علي الوالدين الذين لا يراعون حقوق ابنائهم ويظلموهم في التربيه وإطعامهم من المال الحرام ومشاكل الميراث والتفرقه بين ابنائهم.
وتكلم القرآن الكريم عن التاجر الذي يظلم المشتري ويغشه بطريقه او بأخري
وتكلم عن الموظف الذي يظلم مكان عمله
وتكلم القرآن عن اصناف الظالمين
في تفسير لسيدنا ميمون بن نهران كان يقول
إن الرجل ليصلي وهو يلعن نفسه يقرأ في القرآن الا لعنه الله علي الظالمين وهو ظالم لاقرب الناس إليه
فيجب علينا جميعا ان نراجع انفسنا في تعاملاتنا بيننا وبين الناس وبين انفسنا