ما فعلته أميركا مع أوكرانيا هو نفسه الذي يفعله الشيطان مع أوليائه.
يدفعهم إلى الهلاك ثم يغسل يديه منهم.
فأميركا هي التي دفعت أوكرانيا بعد سقوط الإتحاد السوفييتي للتنازل عن سـ.ـلا.حـ.ـها النـ.ـو.وي مقابل تعهد بحمايتها من أي عدوان، ولكنها لم تفعل شيئاً عندما هاجمتها روسيا سنة 2014 واقتطعت منها شبه جزيرة_القرم.
ثم عادت الولايات المتحدة مرة أخرى لتسعر الموقف مع روسيا في أوكرانيا ودفعت الأوكرانيين للتصلب في المواقف فيما يخص سعيهم للانضمام الى الحلف_الأطلسي،
ثم حين غزتهم روسيا البـ.ـلـ.ـطـ.ـجـية مرة أخرى خرج الرئيس الأمريكي ليعرب عن تضامنه مع أوكرانيا والصلاة لها بينما يقوم الـ.ـدب الر.و.سـ.ـي بافـ.ـتـ.ـر.اسها!
الغـ.ـرب الرأسمالي تتحكم بعقليته وتوجهاته ومواقفه فكرة مادية نفعية لا تقيم وزناً للإنسان ولا للقيم.
فلا يجوز الرهان على دُولِه، ولا السير في ركابها، بل هي فيما بينها كدول غربية تتصارع على المصالح كما نرى في أكثر من بلد أفريقي حيث يحتدم الصراع بين النفوذ الفرنسي والأميركي.
ولا يفوتنا كيف دفعت الولايات المتحدة أستراليا لفض اتفاق مع فرنسا يتعلق بشراء غواصات فرنسية بمليارات الدولارات كي تبيعها هي غواصات أميركية.
بل حتى في ظل أزمة كورونا رأينا كيف طغت الأنانية على تفكير ومواقف الدول الأوروبية فتركوا إيطاليا يفتك بها كورونا رغم وجود إمكانات لديهم لتقديم المساعدة لها لو أرادوا.
قد طـغى على العلاقات الدولية منطق الظـ.ـلـ.ـم والاسـ.تـعـ.ـباد والعـ.ـدوان والتسـ.ـلط على الآخرين ونـ.ـهـ.ـب ثرواتهم.
يشهد العالم اليوم أزمة حضارية عميقة وفراغاً في القيم.
التعليقات مغلقة.