ليه ربنا هيحاسبنا مع انه كتب علينا مصيرنا وقدره لنا؟
• شوف أخي ٱلسائل ؛
• انقسمَتْ أفعالُ ٱلإنسانِ إلىٰ :
١ – أفعال اختيارية .
٢ – أفعال اضطرارية .
• فأمّا الأفعال الاختياريّة ؛ فهي التي يمتلكُ الإنسانُ القدرةَ علىٰ منعِهَا ؛ كأنْ يذهب لينَام ؛ إذ أنّ بإمكانِه ألّا يذهب ؛ أو يذهبُ للصلاةِ ؛ بإمكانِه ألّا يَفعل ؛ فلا يوجد قوة تحرّكه رغمًا عنه (.)
• وأمّا الأفعال الاضطراريّة ؛ وهي التي لا يستطيع الإنسانُ التحكمَ فيها ؛ ولا يستطيع منعَها ؛ كالجوع ؛ كالعطش ؛ أو حتىٰ الموت ؛ وهكذا .
- وكلُّ هذه الأفعال بشقّيها مكتوبةٌ عند ٱللّه أزلًا ؛ ومعنىٰ [ مَكْتُوبَة ] أيّ يعلمها ٱللّٰهُ ؛ وليس بالضرورةِ أنّ اللّٰه كتبَها علىٰ الإنسان بمعنىٰ أنّ الإنسانَ مجبورٌ عليها أو مضطرٌ لها .
♦️ – ومشيئةُ ٱللّٰهِ في أنّكَ سواء اخترتَ أو اضطُررتَ ؛ فلنْ تفعل شيئًا إلا بإرادتِه وعلمِه وقدرتِه ﷻ ؛ إذْ أنّه بقدرتِه هُو مَن أعطاكَ القدرةَ علىٰ الاختيارِ أصلًا أصلًا ؛ لكنه لا يفرضُ عليكَ ولا يجبرك علىٰ فعلِ كلِّ الأمور في حياتِك ؛ يقولُ ﷻ [ وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّا أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَــٰـلَمِينَ ] .
• ومن عدلِه -سبحانه- أنّه بإذنِه لن يحاسبك يوم الدين علىٰ المكتوب عنده أزلاً ؛ وإنّما سيُحاسبك علىٰ المكتوبِ بصحيفةِ عملِك أنْتَ ؛ يقولُ ربُّنا ﷻ : [ ……كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ] ؛ ويقولُ كذلك : [ ذَ ٰ لِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْـ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّــٰـمٍ لِّلْعَبِيدِ ] .
• فمن المستحيل أن يدفعكَ ٱللّٰه لمعصيةٍ ثمَّ يحاسبُكَ عليها ، إنما هو اختيارك أنت ، وكان لك ألا تفعل ولكنك اخترت .
• وٱللّٰــهُ ربُّنــا أعلىٰ وأعلمـ (.)
التعليقات مغلقة.