كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يمر والأطفال يلعبون وعندما شاهدوه انطلق كل واحد منهم في اتجاه يختبئ إلا طفلًا صغيرًا وقف ينظر إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقف سيدنا عمر رضى الله عنه أمام الغلام وجثا على ركبتيه بكل تواضع لهذا الغلام الصغير ثم قال له : يا بني لماذا لم تنصرف مثلما انصرف باقي الأطفال ؟ فقال له الطفل البالغ من العمر ست سنوات : يا أمير المؤمنين ليست الطريق ضيقة حتى أوسعها لك ولست جانيًا حتى أخاف منك .. فتبسم سيدنا عمر رضى الله عنه للباقة وبلاغة هذا الطفل وسأله عن اسمه قائلًا من أنت ؟ فقال الطفل أنا عبد الله ابن الزبير فقال له سيدنا عمر ابن العوام ؟ فقال الطفل نعم فقبل سيدنا عمر يد الصبي ورأسه ودعا له بالبركة لقد تربى هذا الطفل الصغير على يد ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر رضى الله عنها فيا لها من أم مسلمة تلك التي ربت هذا الطفل الواثق من نفسه …
الشجرة الطيبة لا تأتي الا بالطيب
السابق بوست
التعليقات مغلقة.