إن أسلوب خطبة الجمعة التقليدي لم يعد يُجدي في الدعوة في عصر تيسرت فيه السبل و الأدوات ، و تعددت المغريات التي تسابق رجل الدين إلى قلوب الشباب ..
و أعداء الدين أصبحوا حيتاناً بأسنان ذريّة و عقول إلكترونية ..
و علينا أن نحاربهم بأسلحتهم .. و علينا قبل كل شيء أن نتعلم السباحة في مياههم و لا نسجن الدين في درقة سلحفائية تنادي من على منبر مهجور و في يدها سيف خشبيّ ..
بل إن خطبة الجمعة ذاتها عليها أن تتزود بكل ما قلناه من علوم العصر و حيله و أساليبه لتستطيع أن تناقشه و تقوده .. و بمثل ما يتكلم خطيب الجامع من ميكروفون .. عليه بالمثل أن يتكلم مستخدماً كل ما يهبه العصر من معارف و علوم و دهاء ..
د / مصطفــــى محمـــــود
التعليقات مغلقة.