س: كيف أرد على منكري السنة إذ يقولون لماذا خلق الله الوزغ وأمرنا بقتله كما في الحديث .
أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَمَرَ بقَتْلِ الوَزَغِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا
مَن قَتَلَ وزَغَةً في أوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذا وكَذا حَسَنَةً، ومَن قَتَلَها في الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذا وكَذا حَسَنَةً، لِدُونِ الأُولَى، وإنْ قَتَلَها في الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذا وكَذا حَسَنَةً، لِدُونِ الثَّانِيَةِ
ج:
ســلامٌ عليكم ؛؛
• بما إن ٱلسائل منكر سنة ، فتلك ٱلقضية هي قضية فرعية عنده ، أصلُها في كون ٱلسنة ٱلنبوية وحي أم لا ، فإذا آمنَ بأن ٱلسنة ٱلنبوية وحي ؛ كان عليه أن يؤمن بكل ما جاء ثابتاً عن رسول ٱللّٰه ﷺ .
• ثم بعد ذلك ننتقل لنقطة أخرىٰ وهي بيان ٱلحكمة من خلق ٱلوزغ ، أو هل يتعارض ٱلخلق مع حق ٱلمسلم في دفعِ أذى ٱلمخلوق هذا عنه !؟
• أقول وبٱللّٰه ٱلتوفيق ؛؛
- ٱلسائل مسلم ، يؤمن بٱلقرآن ، وٱلقرآن يقول : ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينًا ﴾ [الأَحۡزَابِ 36].
• وعليه فلا يحق لنا أن نسأل ٱللّٰه عن حكمته في خلقه ، وأمرنا رسولُ ٱللّٰه ﷺ بقتل كلِّ ما كان ضرره محقق ، فعلى ٱلمسلم دفع ٱلأذى مهما كان . واختص ٱلوزغ وبقية ٱلفواسق ٱلخمس بٱلأمر لبيان ضرره وحقِ ٱلمسلم في قلته في ٱلحرم .
• يتبقى نقطة قد تتبادر للذهن يسأل عنها غير ٱلمسلمين ؛ وجوابها كٱلتالي ؛
- ٱلكون كله مسخر للإنسان ، وقد يتحقق ٱلنفعُ بشكلٍ مباشر أو بشكلٍ غير مباشر ، وٱلوزغ وغيره هو حلقة في سلسلة غذائية طويلة ، يتغذى عليها كائن آخر ، ثم آخر ، ثم آخر ……. إلىٰ أن نصل لمنفعة مباشرة للإنسان .
• وأمرنا بقتله في ٱلحل وٱلحرم لدفعِ ضرره ، ولم نؤمر بتتبعه ورصده ، فٱلفارق بينهما كبير .
بارك الله فيكم
التعليقات مغلقة.