قيل إن التعليم في عهد الملك فاروق كان مقتصر علي الاغنياء والبشوات فقط ثم بعد رحيل الملك أصبح التعليم للجميع للفقراء والاغنياء
فلنتأمل معا هذه المشاهد
مشهد ( 1 ) في فيلم العزيمة 1939 .. كان بطل الفيلم حسين صدقي (محمد ) ابن أسرة فقيرة جدا و اخد الشهادة الكبيرة .
مشهد (2 ) فيلم غزل البنات1949 في بدايته حوار بين نجيب الريحاني و عبد الوارث عسر لما خرج الأول من الفصل منفعل من البنات فالثاني بيقوله معلش علشان اهاليهم غلابة. . فقالوا اه علشان اهاليهم الغلابة. . الغلابة كانت بيعلموا عيالهم البنات مش بس الاولاد
مشهد(3 ) فيلم رد قلبي- أشهر الأفلام المدافعة عن 23 يوليو- المفروض ان بطل الفيلم هو و أخوه أولاد جنايني بسيط و مع ذلك عرف يعلمهم ويدخلهم كمان الكلية الحربية !
مشهد (4 ) في فيلم الأيدي الناعمة – برده أحد أشهر الأفلام المدافعة عن حركة يوليو- بيظهر في الفيلم البطل أحمد مظهر و هو بياكل بسبوسة عن الراجل بتاع البسوبسة وفجأة جه شاب وجيه و قالوا ده ابنى اتخرج من كلية التجارة بس لسة مقبضش وجاى ياخد مصروفه – والمفروض ان أحداث الفيلم كانت بعد ثورة يوليو بفترة بسيطة جدا يعني الشاب دخل المدارس و التعليم واتعلم في مراحل التعليم الاساسية في فترة الملكية وهو ابن بتاع بسبوسة !
مشهد ( 5 ) في نفس فيلم الأيدي الناعمة شخصية صلاح ذو الفقار .. واحد معدم بدرجة انه كان بيتعشى ذرة مشوي و مع ذلك قدر ياخد الدكتوراة في اللغة العربية .. يعني مش بس تعليم أساسي لا وكمان عالي و فوق العالي كمان وهو محلتوش حاجة في فترة الملكية !!
مشهد (6 ) قاهر الظلام الذي يجسد حياة الأديب طه حسين .. ابن الفلاح الفقير جدا لحد العدم علاوة على أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة .. و مع ذلك اتعلم في الأزهر ثم قدم طلب لبعثة في فرنسا وتم الموافقة عليها في عهد الملك فؤاد واخد الدكتوراة من هناك على حساب الدولة الملكية !
مشهد (7) فيلم الافوكاتو مديحة 1950ج .. كانت البطلة مديحة يسري بنت فلاحين بسطاء و مع ذلك قدرت تتعلم و تسافر القاهرة وتدرس في كلية الحقوق العريقة ( في الوقت اللي كانت بنات العرب بالكامل اميين وبنات أوروبا يعملن اما في الدعارة او مهن شاقة جدا جدا في المصانع لتوفير قوت اليوم بالكاد ) .. علاوة على شقيقها يوسف وهبي اللي كان متعلم تعليم عالي أيضا .
الحقيقة بقى ايه :: التعليم في مصر كان مجانيا منذ ان ادخله محمد علي باشا في أوائل القرن ال19 وبعد ان كان التعليم قاصر فقط على نظام الكتاتيب أصبح هناك مدارس نظامية بشهادات رسمية .. وكان قاصرا في البداية على الاولاد بالإضافة إلى إرسال البعثات على فرنسا لترقية التعليم بمصر و كان ذلك الأغنياء و الفقراء على حد سواء لأنه كان يعلم انه لا نهضة بدون تعليم ابدا …. و بعدها جاء الخديو إسماعيل و اكمل تطوير التعليم و انشا مدارس للبنات وظل التعليم شبه مجاني ( بمقابل رمزي جدا) حتى جاءت 23 يوليو فقاموا بتخفيض المقابل الرمزي … وكان المقابل لذلك الغاء الوجبات الغذائية الصحية التي كانت تقدم للتلاميذ .. و من هنا بدأ التعليم يكون بمقابل مادي وظل سرطان الدروس الخصوصية يستفحل وياكل ثلث او نصف ميزانية الأسرة المصرية !!
التعليقات مغلقة.