كالعادة..كذبة جديدة في مسلسل الكذب على الفقهاء وتشويه التراث، وسأبينُ لكم بالأدلة.
أولا/ السفه هنا ليس من باب “الشتيمة” والدليل هو قول الإمام الرازي: “ليس السفه في هؤلاء صفة ذم، ولا يفيد معنى العصيان لله تعالى، وإنما سموا سفهاء لخفة عقولهم ونقصان تمييزهم عن القيام بحفظ الأموال”
ثانيا/ المفسرون هم أول من ردُّوا على فكرة أن السَّفَه خاصٌّ بالنساء، فقال الإمام الرازي أيضا: “المراد بالسفهاء كل من لم يكن له عقل يفي بحفظ المال، ويدخل فيه النساء والصبيان والأيتام كل من كان موصوفا بهذه الصفة، وهذا القول أولى لان التخصيص بغير دليل لا يجوز”
ثالثا/ أبسط دليل على فساد هذا الكلام الذي في المنشور، هو الكذب الموجود في الكلام على الأئمة، فمثلا انظر ماذا يقول الإمام الطبري؟
يقول في تفسيره: “والصواب من القول في تأويل ذلك عندنا أن الله جل ثناؤه عم بقوله: ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ) فلم يخصص سفيها دون سفيه، فغير جائز لأحد أن يؤتي سفيها ماله صبيا صغيرا كان أو رجلا كبيرا ، ذكرا كان أو أنثى، والسفيه الذي لا يجوز لوليه أن يؤتيه ماله، هو المستحق الحجر بتضييعه ماله وفساده وإفساده وسوء تدبيره ذلك..وأما قول من قال: عنى بالسفهاء النساء خاصة، فإنه جعل اللغة على غير وجهها”
الخلاصة: لا تتبعوا هذه الكتابات المعتمدة على الاقتصاص والاجتزاء والواجب أن يستحيَ كاتبوها من هذه السياسة الفاسدة التي يحاولون بها ترويجَ فكرِهم المشبوه الذي يستهدف زعزعة ثقة المسلمين في أئمتِهم وتُراثهم تحت بند “مظلومية المرأة”
نخلي عندنا دم ونبطل الأسلوب دا.
التعليقات مغلقة.