قصة قتيل القرآن
◾◾كان الفُضيل بن العياض سارقاً، وكان قد وقع في عشق جارية، وفي يوم من الايام ذهب ليلاً ليرى هذه الجارية، وتسلق الجدار،
وبينما هو يقف على الجدار سمع شيخاً كبيراً في السن يقرأ القرآن، وسمعه يتلو:
{ألم يَأنِ للذينَ آمنَو أنْ تخَشع قُلوبُهُم لِذكرِ الله}..
يبس في مكانه وهو يبكي ويقول:
”قد آن، قد آن!”
ورجع إلى الله وتاب وأصبح من كبار العلماء والشيوخ..
وكان الخليفه هارون الرشيد الذي كان حاكماً لجزيرة العرب وبلاد الشام لا يثق في أحد إلا في فضيل ابن العياض لكثرة ورعه وزهده في الدنيا..
- وكان لدى الفُضيل ابن العياض ولداً يسمى “علي
كان تقياً جداً، وكان الفُضيل إماما للمسجد ولكنه قبل أن يصلي ينظر هل إبنه علي يصلي خلفه أم لا، إذا كان ابنه يصلي معه يقرأ الفضيل للمصلين آيات الرحمة، وعندما يصلي ابنه مكان آخر يقرأ لهم آيات العذاب..
أتدرون لماذا؟
لأن علي كان في كل مرة يسمع فيها ايآت العذاب يسقط
مغشياً عليه من شدة خوفه من الله تعالى..
وفي يوم من الأيام نسي فُضيل أن يتأكد من وجود ابنه خلفه، وقرأ للمصلين آيات العذاب..
أتعلمون ماذا حصل بعد ذلك؟!
- سقط علي من بين المصلين، ولكن هذه المرة لم يكن سقوطه مغشيا عليه.. بل سقط ميتا!!.
مات عندما سمع آيات العذاب
مات من خشية الله!
وسمي بعد هذا بـ”قتيل القرآن”.
إن اتتمت القراءة صلى على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
التعليقات مغلقة.