الإعجاز العلمي في تحديد قبلة مسجد صنعاء
النص الشرعي:
روى عبدالرزاق الصنعاني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر وبر بن يحنس الأنصاري حين أرسله إلى صنعاء واليًا عليها فقال عليه الصلاة والسلام: “أدعهم إلى الإيمان فإن أطاعوا لك به فأشرع الصلاة فإن أطاعوا لك بها فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان واستقبل به الجبل الذي يقال له: ضــيــن” [رواه الطبراني فى الأوسط، وحسَّن إسناده الهيثمي فى مجمع الزوائد].
دلالة النص:
المراد من الحديث الشريف أن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يتم بناء أول مسجد فى اليمن وصنعاء، بحيث تكون قبلته موجهة تمامًا للكعبة المشرفة (القبلة)، فأمر وبر بن يحنس حيث أرسله واليًا على صنعاء، بأن يبني المسجد في بستان يسمى “باذان” عند صخرة فى أصل غمدان، بحيث تكون قبلته متجهة تمامًا إلى جبل يسمى “ضين”، وبذلك فعل الصحابي الجليل وبر بن يحنس، فأصبحت قبلة مسجد صنعاء متجهة تمامًا للكعبة المشرفة.
الحقيقة العلمية:
قام أحد الباحثين بإجراء بحث نفيس حول هذه المعجزة العلمية الدالة على نبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وذلك باستخدام برنامج Google Earth والذي يستخدم الصور والمسافات الحقيقية على سطح الكرة الأرضية، فقام برسم خطٍّ مستقيمٍ من وسط المسجد ـ الموقع الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنائه ـ ثم انطلق به على استقامته حتى مرّ به من قمّة جبل ضين، ثم أكمله أيضًا على استقامته خطًا واحدًا، فوجد أنه يصل إلى مكة أولًا ثم يستقرّ في جدار الكعبة المشرفة تمامًا، وبذلك تكون قياسات الأقمار الصناعية جاءت لتشهد بنبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام، حيث كان من المستحيل توجيه قبلة مسجد صنعاء إلى الكعبة المشرفة على بعد أكثر من ٨٠٠ كم بدقة تامة فى ذلك الوقت، حيث لا توجد أجهزة أو وسائل علمية للقيام بذلك، مما يُثبِت نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مستفاد من صفحة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
التعليقات مغلقة.