قال النبي صلى الله عليه وسلم يوما أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟
قالوا : الله ورسوله أعلم
قال: إن هذه الشمس تجري
حتى تنتهي تحت العرش . فتخر ساجدة
فالشمس دائما تحت العرش لكن مكان سجودها اليومي هو أقرب نقطة من مركز العرش الذي هو قبة لها قوائم كما أشار ابن تيمية في الرسالة العرشية
وكما هو موضح في كتب شرح مسلم المعروفة. ولهم أيضا تفصيل في كيفية السجود، مع منع أن يكون ضمن السجود خروجها من مدارها
الذي هو الفلك الرابع كما يقول المفسرون المعتبرون
فلا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي . ارجعي من حيث جئت والإرتفاع يعني ارتفاعها من سجودها
فهي تعود من مكان سجودها، المستقَر، لمكان شروقها علينا وطلوعهافتصبح طالعة من مطلعها
وللشمس مشارق ومغارب، حيث ان دورانها ليس في دائرة مسطحة مستوية كما قد يظن البعض
بل هي تدور في حركة مغزلية حلزونية لولبية. فبالإضافة للدوران اليومي، لها حركة أخرى سنوية شمالا وجنوبا
ولهذا يراها أهل القطب لفترة طويلة ثم تحجب عنهم لفترة طويلة، حيث تكون ظاهرة لأهل القطب المعاكس.
ثم تجري
لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش
فيقال لها : ارتفعي
أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها
هذا ويقول العلماء في المسألة. والحق أحق أن يتبع
“…ولا يدل على أنها تصعد إلى فوق السماوات من جهتنا حتى تسجد تحت العرش بل هي تغرب عن أعيننا، وهي مستمرة في فلكها الذي هي فيه ( وهو الرابع فيما قاله غير واحد من علماء التسيير، وليس في الشرع ما ينفيه، بل في الحس وهو الكسوفات ما يدل عليه ويقتضيه)
فإذا ذهبت فيه حتى تتوسطه وهو وقت نصف الليل مثلا في اعتدال الزمان، بحيث يكون بين القطبين الجنوبي والشمالي فإنها تكون أبعد ما يكون من العرش ; لأنه مقبب من جهة وجه العالم، وهذا محل سجودها كما يناسبها، كما أنها أقرب ما تكون من العرش وقت الزوال من جهتنا، فإذا كانت في محل سجودها استأذنت الرب جل جلاله في طلوعها من الشرق، فيؤذن لها، فتبدو من جهة الشرق
فإذا كان الوقت الذي يريد الله طلوعها فيه من جهة مغربها تسجد على عادتها، وتستأذن في الطلوع من عادتها فلا يؤذن لها، فجاء أنها تسجد أيضا، ثم تستأذن فلا يؤذن لها، ثم تسجد فلا يؤذن لها، وتطول تلك الليلة كما ذكرنا في التفسير، فتقول: يا رب إن الفجر قد اقترب، وإن المدى بعيد. فيقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فإذا رآها الناس آمنوا جميعا، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا. وفسروا بذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها} [يس: 38]”
(البداية والنهاية ط هجر) (1/ 72)
وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى
ابن كثير: “المراد إلى مستقرهما وهو تحت العرش مما يلي بطن الأرض من الجانب الآخر، فإنهما وسائر الكواكب إذا وصلوا هنالك يكونون أبعد ما يكون عن العرش، لأنه على الصحيح الذي تقوم عليه الأدلة قبة مما يلي العالم من هذا الوجه، وليس بمحيط كسائر الأفلاك، لأن له قوائم وحملة يحملونه، ولا يتصور هذا في الفلك المستدير، وهذا واضح لمن تدبر ما وردت به الآيات والأحاديث الصحيحة، ولله الحمد والمنة.”
(تفسير ابن كثير ط العلمية) (4/ 369)
س: ما هو المدار الرابع ، و من العلماء المفسرون القائلون بذلك ؟
س: توجد تفاسير ان الشمس موجوده في السماء الرابعه وفي اقوال اخري في السماء السابعه
والله اعلي واعلم
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين
تدبر واطرح هذا السؤال على نفسك هل المصباح يكون اكبر من الغرفة
وقال إنَّا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب
هل حجم الزينة يكون اكبر من الشيء المزين
لاتحقروا الارض والسماء
وجنة عرضها السماوات والأرض
التعليقات مغلقة.