معاناة جديدة لمسلمي فرنسا وجبات مدرسية بلحم الخنزير فقط

معاناة جديدة لمسلمي فرنسا وجبات مدرسية بلحم الخنزير فقط !
(المصدر: الجزيرة مباشر/عام 2021).

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن المدارس العامة في فرنسا باتت فعليًا جبهة أمامية للحرب الفرنسية ضد الإسلام والمسلمين من قبل أنصار العلمانية، والفصل الصارم بين الدين والدولة في البلاد.

وأضافت أنه منذ كانون الثاني (يناير) 2021 أصدرت السلطات الفرنسية في مدينة بيزييه تعميمًا لتنظيم وجبات الطعام في المدارس أصبح بموجبه لحم الخنزير نوع اللحم الوحيد على القائمة، ومنعت أمهات التلاميذ من مرافقتهم خلال الرحلات المدرسية بسبب ارتدائهن الحجاب، كما فرضت عليهم تعلّم مناهج بمضامين تستهدف تشويه دينهم وأخيرًا تحاربهم حتى في وجبات الطعام.

هذا القرار لا يضر فقط المسلمين بل الفقراء حيث تعتمد أسر كثيرة على المدرسة في تغذية أبنائهم بشكل صحيح في حين يحرم هذا القرار عددا كبيرا جدًا من المسلمين من وجبات كاملة تتوفر فيها اللحوم.

وأوضح مراسل الجزيرة مباشر في فرنسا أنه في مطلع العام الماضي أصدر عمدة المدينة ذاتها قرارًا بمنع المطاعم التي تقدم الشاورما، من دون ذكر صلتها بمسلمين أو أتراك، بذريعة حماية المطبخ الفرنسي.

وأضاف أنه في العادة هناك 3 وجبات في كل مدرسة بفرنسا: واحدة نباتية ووجبة بلحم خنزير وثالثة من دون لحم الخنزير، ولا يعتبر هذا الخيار خدمة للمسلمين ففي شريعة اليهود كذلك يحرم عليهم أكل لحم الخنزير، لذا فهي لا يتم تقديمها تحت أي غطاء ديني.

كذلك عام 2018، قضت المحكمة الإدارية العليا الفرنسية بأن الطعام الحلال في المدارس لا يتعارض مع مبدأ العلمانية.

ويتم توجيه كثير من الانتقادات لمفهوم العلمانية الفرنسية والتي يثيرها السياسيون وبعض وسائل الإعلام المحلية لمحاولة إخفاء مشاكل البلاد وتغطية بعض الإخفاقات الصارخة الموجودة فيها، وفق مراقبين، مثل عنصرية الشرطة والفصل بين السكان.

التعليقات مغلقة.