وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ مَا فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
ناكاسي كانت غوريلا صغيرة مجرد طفلة بتلعب مع إخواتها وسط المحمية و مفيش في عقلها الصغير أي هم يُذكر.
في ٢٠٠٧، و خلال سنين عمرها الأولى، فقدت ناكاسي عائلتها بالكامل بإيد مجموعة من صيادين الغوريلات، و فجأة وجدت نفسها وحيدة بلا عائلة.
فقرر أندري بوما، أحد حراس المحمية إنه يتبنى ناكاسي، و يرعاها من ٢٠٠٧ لغاية الشهر الي فات.
في يوم ٢٧ سبتمبر الي فات مرضت ناكاسي و كانت بتمر بلحظاتها الأخيرة، و زي البشر بالظبط، لحظات الإحتضار بتكون مؤلمة و مرعبة للحيوان.
علشان كده أندري فضل معاها، و حضنها، و حاول يطمنها بقدر إستطاعته لغاية لما تتجاوز حاجز الحياة.
و ساعتها قرر صحفي يلتقط الصورة الي قدامك، صورة بألف معنى و الكلمات فعلا عاجزة عن وصفها، بل حتى نظرات العيون في الإنسان و الغوريلا لوحدها كفيلة تحكي عن مقدار الترابط بينهم.
و في الأخر تلاقي نفسك حزين بس منبهر بمقدار التماثل بين البشر و الحيوانات و ساعتها تفتكر الآيه {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ مَا فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الْأَنْعَام: 38].
التعليقات مغلقة.