فريتز هابر الحاصل على نوبل في الكيمياء سنة ١٩١٨ لابتكار طريقه لإنتاج الأمونيا وهي الماده الأساسيه التي تدخل في انتاج الاسمدة الزراعه. قبل اكتشافه هذا كان العالم يعاني من مشاكل نقص الغذاء
لم يعرف تاريخ العلم كله عالم جمع بين الخير والشر مثل هذا الرجل!!!
يسميه البعض كيميائي الحياة والموت، هذا الرجل يدين له بالفضل اكثر من نصف سكان الكره الارضيه ولولاه لكان النوع البشري يعاني من المجاعه حتى الان وفِي نفس الوقت هو ابو الحرب الكيماوية التي ابادت الملايين من البشر حتى الان. تعتبر حياة هذا الرجل نموذج واضح لكيف يكون العلم اداة للخير او الشر. فريتز هابر الحاصل على نوبل في الكيمياء سنة ١٩١٨ لابتكار طريقه لإنتاج الأمونيا وهي الماده الأساسيه التي تدخل في انتاج الاسمدة الزراعه. قبل اكتشافه هذا كان العالم يعاني من مشاكل نقص الغذاء وذلك لغياب السماد النيتروجيني اللازم لإنتاج الطعام بكميه كافيه. وكان لدى الكيميائي هابر الحل العبقري لإنتاج السماد من الهواء!! تخيل البساطه. بعد هذا الاكتشاف تغير كل شي نعرفه عن الزراعه في العالم كله بعد ان كان روث الحيوانات هو السماد الأساسي في العمليات الزراعية قبل القرن العشرين. يقول العلماء انه لولا هذا الاكتشاف لمات اكثر من نصف سكان الكره الارضيه.
ولد فريتز هابر لأسره يهودية في بولندا وتوفت والدته بعد ولادته ب ٣ أسابيع فقط. كان لدى الطفل شغف لإثبات نفسه وكان يرى في ألمانيا المكان المثالي لذلك. وبالفعل حصل على الدكتوراه في سن ٢٣ مع الكيميائي الشهير روبرت بنزن. ومع دخول ألمانيا الحرب العالميه الاولى كان لدى هابر فكره مجنونه لاستخدام غاز الكلورين السام وكتب بالفعل الى قادة الجيش الألماني وقال ان هذا الغاز سينهي الحرب بسرعه. وبعد نجاح تجاربه لإنتاج الكلورين ذهب بنفسه الى ساحة المعركه في بلجيكا ليشرّف على عمليات الاباده بهذا الغاز الأخضر اللون. تم ترقيته بعدها الى رتبة كابتن في الجيش الألماني وبالرغم ان زوجته حذرته من مخاطر عمله على غاز الكلورين الا انه لم يرجع عن رأيه وكانت النتيجه انها انتحرت بمسدسه الميري في الليله التي رقي فيها الى رتبة الكابتن. تولى بعدها رئاسة معهد القيصر للابحاث وهناك أدت أبحاثه الى مادة سامه جديده تسمى زيكلون بي. وفِي فترة الثلاثينات من القرن العشرين انتشر معاداة الساميه في ألمانيا. هابر كان فاكر ان اللي عمله من اجل ألمانيا هيحميه لكن للأسف في بداية ١٩٣٣ وهو داخل المعهد اللي المفروض هو رئيسه وجد رساله معلقه على جدران المعهد مكتوب فيها ان اليهودي فريتز هابر ممنوع من دخول المعهد. مات هابر بسبب ازمه قلبيه في العام التالي في سويسرا بعد ان تم طرده من ألمانيا. وفِي الحرب العالميه التانيه الألمان استخدموا الزيكلون بي لابادة الآلاف من اليهود في محرقة الهولوكوست المزعومه بما في ذلك بعض أقارب هابر نفسه!!!
العلم ممكن ان يستخدم كاداة لمنفعة البشر او لقتلهم وكله في الاخر بيرجع لقراراتنا احنا.
التعليقات مغلقة.