“لن أتزوجها موظفة”
لا يمكنني أن أتزوج امرأة تخرج على السابعة صباحا وتعود للمنزل الخامسة مساء منهكة، لن أتزوج عاملة تأخذ أولادي للمربية أو للجيران أو تتركهم لأمي وتذهب هي لخدمة أبناء الناس، فتربية أولادها أولى من تربية الغير، فأنا أتزوج لإراحة أمي وعلى زوجتي أن تربي أولادي كما ربتني أمي، لن أتزوج عاملة تخرج متعطرة ومتجملة تبتسم للمدير وتصبح بالخير على الحارس وتجتمع بالأستاذ أو يتصل بها زميلها في العمل يسألها عن فرض الغد أو عن امتحان نهاية الفصل لأنني بدوي رجعي أكفر بالزمالة، ولا يمكن لتربيتي وغيرتي أن تقبل هذا، ولن أتزوجها عاملة تأكل في “البتزيريا” بجانب الرجال أو أشتري لها العشاء من المطعم لأنها مشغولة بتصحيح أوراق الاختبار أو تحضر درس الغد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن أعتمد على أمي في تحضير ما تطلبه معدتي، ولن تتغير نظرتي للمرأة العاملة ولو كانت تعمل في جوف الكعبة، فأنا رجل وأعرف مكر الرجال واللواتي يتحججن بسؤال التوافه متمثلا في”عندما تلد زوجتك هل يولدها طبيب أقول لهن عند تلد ستولدها زوجة المادي الفاقد للقوامة وعندما تنقرض هذه النوعية فستلد زوجتي كما ولدت أمهاتنا، مضيفا: أنا لست ضد عمل المرأة، أنا ضد عمل زوجتي والمجد للقوامة.
التعليقات مغلقة.