غلوريا راميريز المرأة السامة !!

غلوريا راميريز المرأة السامة !!


لقد كانت حياتها تسير بشكل طبيعى حتى تم نقلها إلى المستشفى العام في (ريفرسايد) في كاليفورنيا، وذلك بعد أن ارتفع معدل نبضات قلبها بشكل غير طبيعي وانخفض ضغط الدم لديها وأصبحت غير قادرة على تكوين جمل مفيدة ومتناسقة.


كان عمر (راميريز) 31 سنة عندما أصابتها تلك النوبة التي تم تشخيصها لاحقا على أنها بسبب سرطان عنق الرحم، الذي اعتقد أنه تسبب لها في تدهور حالتها الصحية، فبدأ الأطباء العمل على إنقاذها فور وصولها إلى المستشفى، لكن

لم يكن أي مما يفعلونه يجدي نفعاً.
عندما أزالت الممرضات قميص (راميريز) وجدن بريقا زيتيا غريبا على بشرتها، وكان فمها يعبق برائحة تشبه رائحة الثوم، فقام الأطباء بأخذ عينة عن دمها ورأوا جزيئات غريبة تطفو فيه، وكانت رائحة النشادر تفوح من دمها بشكل غريب.


وكما لو أن الوضع لم يكن غريبا كما هو عليه بما فيه الكفاية، فجأة بدأت الممرضات يغمى عليهن الواحدة تلو الأخرى في الغرفة التي كانت متواجدة فيها (راميريز)، وتطور لدى البعض الآخر منهن مشاكل تنفسية وعانت واحدة منهن من حالة شلل مؤقت، ولا أحد لم يكن يدري ما السبب في ذلك.


على الرغم من المجهودات الجبارة التي بذلها فريق الأطباء والممرضين في المستشفى، فإن (راميريز) استسلمت لقدرها المحتوم خلال تلك الليلة التي أحضرت فيها، فجاء فريق خاص لتفحص جثتها وكان أفراده يرتدون سترات واقية من المواد الخطيرة من أجل حماية أنفسهم من أي شيء تسبب في تلك الحالة المرضية لدى الممرضات.


نالت (راميريز) لقب ”السيدة السامة“ لأن لا أحد كان قادرا على تفحص جثتها دون تعريض نفسه لعدد واسع من المشاكل الصحية، وفي نهاية المطاف تمكن الخبراء من إجراء ثلاثة عمليات تشريح على جثتها واستخلصوا أنها توفيت بسبب فشل قلبي الذي كان بسبب فشل كلوي، تسبب فيه هو الآخر سرطان عنق الرحم في مراحله الأخيرة.


غير أن كل عمليات التشريح تلك لم تكن قادرة على تقديم دلائل قاطعة عن السبب الذي جعل موظفي المستشفى يعانون من مشاكل مرضية لدى تعاملهم معها.

التعليقات مغلقة.