اذا كنت تقول “القطب الجنوبي” فاعلم بان عقلك الباطني لا يزال يؤمن بكروية الارض
. وهذا من اثر الدجل عليك وعلى الناس ان الارض كروية الشكل.
يقول البعض ليس مستحيل ان يعبر الانسان “القطب الجنوبي” ولكنه صعب. وهذا كلام من دون دليل فعلي.
علماء الدجل لم يقولوا ولن يقولوا انه مستحيل. انتارتيكا ليست بقطب انها اقطار للارض لا نعلم مدى بعدها وعمقها. وتحيط بالارض من كل الجوانب
انها حائط من جليد وارض من جليد ويابسة ولكن مغطاة بالجليد كذلك. انها ارض جليدية محيطة بالارض من كل الجهات.
وهذه من اقطار الارض التى يستحيل النفاذ منها لاسباب الله تعالى وضعها وهو اعلم بها.
الشمس تدور في فلك شبه دائري حلزوني فوق الارض وحول محور (القطب الشمالي – النجم الشمالي).
اشعتها فيها الحرارة التي تمكن للانسان ان يعيش بامان وطبيعة مناسبة لدرجة حرارة جسمه. ما لا تصله اشعة الشمس يبرد ويتجمد. المحيط الجنوبي سمي محيط لانه يحيط بالارض. الشمس تضربه باشعتها 3 آشهر بالسنة وباقي الوقت لا اشعة او اشعة قليلة. لذلك يبرد ويتجمد.
البحار كابتن كوك في القرن الثامن عشر عام 1773 كان الباحث الاول الذي وصل الى حائط الجليد على خط عرض 78 جنوب ذكر كوك انه عندما ابحر لمدة 3 سنوات حول انتارتيكا كانت المسافة تتجاوز ال 100 الف كم ولم يجد اي منفذ ليدخل في انتارتيكا.
على اطراف انتارتيكا (في منطقة اسمها ليتل اميركا) يصل معدل درجات الحرارة 80 تحت الصفر. وفي العمق فقط 100-150 كم تصل الى 100 تحت الصفر.
لذلك تتجمد المياه وتصبح الجليد. ولا يمكن لاي انسان ان يستحمل ذلك الانخفاض للحرارة اكثر من ساعات. حتى عندما ارسلوا الطائرات والعربات الى “ليتل اميركا” في الخمسينات،
كانوا يقومون بتسخين الوقود والزيت قبل ان يضخوه بالطائرة لانه اذا لم يستعمل بسرعة يجمد. كل الذين حاولوا ان يجتازوا ولو بضع كيلومترات من انتارتيكا لم يعودوا واختفوا وماتوا. ولا يوجد احد على الاطلاق استطاع لغاية الآن ولا حتى الولايات المتحدة في محاولتهم في الخمسينات باستخدام 3 اساطيل بحرية وغواصة و 5000 الاف جندي بما يسمي عملية “High Jump”.
ومنذ ذلك الحين ولم يستطع احد. وبعدها وضع القانون المتفق عليه من الدول العظمى بمنع اي انسان من الاقتراب من تلك القارة.
ليس بالسهل ان تبحر اي بواخر بجانب الحائط الجليدي من دون اسناد لوجيستي على طول الرحلة التي تقدر بحوالي 110 الاف كم. حيث ان حالة الطقس، العواصف، قلة الوقود، وكذلك عدم وجود الدعم اللوجيستي رح يسبب مشاكل ومخاطر لمن ليس لديه الاستعدادات. والحكومات لا تريد ان تعمل مثل هذه الرحلة لانها لا تتماشى مع اهدافها واجنداتها.
وهناك عائق رئيسي هو الاتفاق الدولي منذ عام 1954 والذي يمنع اي انسان او مجموعة اشخاص او شركات او باحث ان يتخطى خط عرض 70 تقريبا جنوب خط الاستواء بدون تصريح امني. فقط من لديه تصريح امني يسمح له ان يتخطى ذلك الخط جنوبا ليعمل الابحاث مع حراسة امنية.
هناك رحلات مسموح فيها على متن البواخر السياحية (الكروز) لقرب الحائط جنوب تشيلي، ولكن في نطاق ضيق جدا واماكن محدوده لا يسمح للركاب بالنزول. فقط للتصوير.
الارض مسطحة دائرية محاطة بالجليد ولا يعلم احد شكل الارض الجليدية (انتارتيكا) المحيطة بمياه المحيطات ولا كم تبعد هذه الصحراء الجليدية او مساحتها. ولا احد يعلم من اين تبدأ القبة السماوية التي فوق الارض واطرافها المحيطة بالارض (سقف السماء).
التعليقات مغلقة.