عام 2006 ق.م سقطت مدينة أور عاصمة سلالة السومريين الثالثة على يد العيلاميين.. لتُنهي تلك الفاجعة المريرة المجد السومري العظيم الذي مثلته تلك السلالة.
لقد كان ذلك السقوط المؤلم من الوحشية والفظاعة، بحيث ظلت ذكراه عالقة في ذهن شعب سومر لسنين طويلة بعده، بسبب الدمار وشراسة الانتقام الذي صُب على هذه الحاضرة الخالدة، بما كانت تحويه من رقي حضاري أبهر العالم القديم بأسره.
حينها صور أحد الكتاب السومريين تلك الكارثة بقطعة أدبية مؤثرة وفي غاية التعبير، عُرفت لدى الباحثين والمؤرخين باسم “مرثية أور” والتي تعتبر أقدم نص رثائي عرفه التاريخ الإنساني.
ومُنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم يفارق الرثاء الأدب العراقي لاستمرار الحاجة له.
التعليقات مغلقة.