السؤال:
هل تجوز صلاة الاستخارة مكررة أم تكفي مرة واحدة؟
الجواب: تشرع مكررة حتى يطمئن قلبه وينشرح صدره لما يريد، ويستشير إخوانه الثقات المعروفين الذين يعتقد فيهم الخير، وأنهم يحبون له الخير يستشيرهم بعد الصلاة، يصلي ركعتين ويستخير ربه بما جاء في حديث جابر -والحديث معروف موجود في رياض الصالحين وغيره- ثم يستشير بعد الدعاء فإن انشرح صدره وإلا أعاد الصلاة وأعاد الاستشارة، وهكذا مرتين ثلاث أربع أكثر حتى يحصل له الطمأنينة والانشراح في الزواج أو في شراء بيت أو في سفر إلى بلد أو في إقامة شركة أو ما أشبهها من الأمور التي تشتبه عليه، فيستخير الله فيها ويستشير إخوانه الطيبين ثم يعمل ما يطمئن إليه قلبه وينشرح له صدره بعد الاستخارة وبعد الاستشارة.
و صلاة الاستخارة سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف.
وصفتها: أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به[1] رواه الإمام البخاري في “صحيحه”[2].
رواه البخاري في (الجمعة) برقم (1096).
نشرت في كتاب الدعوة، الجزء الثاني (ص 126). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 421).
التعليقات مغلقة.