شاب كان علي علاقة بفتاة وحدث بينهم زنا فكيف يتوب ويكفرعن ذنبه وهل يجب عليه أن يتزوج الفتاة؟

س1/شاب كان علي علاقة بفتاة وحدث بينهم زنا فكيف يتوب ويكفرعن ذنبه وهل يجب عليه أن يتزوج الفتاة؟

ج/الواجب عليه أن يتوب الي الله ويستغفر ويندم على فعله أشد الندم، وينوي عدم الرجوع إليه مرة أخرى

⬅️ وإذا كانت الفتاة تابت أيضاً من الزنا وندمت علي فعلها وتأكد من توبتها فمن حسن التوبة أن يتزوجها، أما إن كانت معروفة بالزنا أو لم تتب، أو ما زالت على المعاصي والذنوب فيبتعد عنها ويتوب الي الله ويكثر من الأعمال الصالحة عموما والاستغفار

س2/يعني إن لم تتب وتندم على فعلها وتترك المعاصي والذنوب التي تفعلها لا يتزوجها؟

ج/نعم طالما لم تتب لا يتزوجها، ويرجع الي الله ويتوب وبإذن الله يغفر الله له ويرحمه

س3/هل الزواج بها يكفي لتكفير ذنب الزنا؟

ج/لا يكفي الزواج بها لتكفير ذنب الزنا، بل لابد من التوبة و الإستغفار

وذلك لأن الذنب حصل على الجماع قبل الزواج، والزواج يبيح الجماع بعده لا قبله فكان لابد من التوبة على ما فعل قبل الزواج لأنه فعله في وقت كان محرم عليه فعله

س4/طيب شيخنا إن لم نلزمه بأن يتزوج الفتاة أليس هذا ظالماً للفتاة بعد أن هتك عرضها؟

ج/حتى تتضح لك هذه المسألة و يظهر حكمها تأمل الاتي:👇

⬅️أولاً :إن لم تتب من الزنا ويحسن حالها ربما تقع فيه مع غيره،وهوالآن تاب الي الله فلو كانت بهذه الذنوب والمعاصي مع عدم التوبة منها لن تستمر حياة بينهم أبداً لأنه لن يكون بينهم ثقة أبداً
⬅️ثانياً: ليس هذا خطائه بمفرده بل هي أيضاً شريكة له في الخطأ بل عليه الذنب الأكبر لأنه مكنته من فعل هذا بها فما كان الزنا ليتم الإ برضاه فقبل أن تصرخ تريده أن يتزوجها بعد الزنا كان عليها أن تصرخ فيه عند أول محاولة منه يطلب منها شيئاً محرم
⬅️ ثالثاً:الله تعالى يقول :الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة و الزانية لا ينكحها الا زانٍ أو مشرك… “

👈 وهذه الآية في الذي زنا ولم يتب من الزنا

⬅️ قال الإمام ابن كثير رحمه الله : ” ذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : إلى أنه لا يصح العقد من الرجل العفيف على المرأة البغي ما دامت كذلك حتى تستتاب ، فإن تابت صح العقد عليها ، وإلا فلا ، وكذلك لا يصح تزويج المرأة الحرة العفيفة بالرجل الفاجر المسافح ، حتى يتوب توبة صحيحة ؛ لقوله تعالى : ( وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )(6/9) .

⬅️ وهذا الآية فيها خلاف كبير بين العلماء في تفسيرها وما تقدم قول فيها👇
⬅️ وقيل أن معناها أن المؤمن العفيف أو التاب لا يتزوج زانية أو مشركة إنما هؤلاء الزناة الذين لم يتوبوا لا يقبل أن يتزوجوا بهم مؤمن أنما الذي يقبلهم الذين هم مثلهم ممن يقبل الذنب ولا يتوبون منه ويندموا على فعله

⬅️ وهناك أقوال أخرى في تفسيرها

واللـــــــــــــــــــــــه أعلـــــــــــــــــــــم

التعليقات مغلقة.