في المصحة العقلية كتبَ مريضٌ لأُمه قائلاً:
مساء الخير يا أمي إنهم لا يضعون لي الملحَ في الطعام، و لا يسمحونَ لي بفتح النوافذ،
لم أعد أحتملُ كل هذه القسوةِ في المعاملة، أنا فقط أريد رائحتكِ في وسادتي بدل الأدوية؛
يعدونني بعدَ كل نوبةٍ أنك ستأتينَ غدًا، و في كل غدٍ أكون وحدي…
أعلمُ أنني أتعبتك معي كثيرًا، و أنّ البيتَ هادىء بدوني، الأبواب لا تُقفَل بقوة و الجيران لا يشتكون، و أنَّ الصحون تعمّر طويلاً،
لكنني إبنك الذي يموتُ، و يريد القليلَ من الملح في طعامه..
ارحموا من قست عليه الحياة …………
التعليقات مغلقة.