راي عبد الله رشدي في عريس الاسماعيليه وتصالحهما

‏١-أيُّ صوتٍ عاقل يُحافظ على قيام البيوت وعدم خرابها نرى من يقوم بالتحريضِ ضدَّه تحت فزاعة “يروج للعنف ضد المرأة”
‏ترويج العنف ضد المرأة يعني أن يقول شخص ما: أرى أن العنف ضد المرأة سلوك طبيعي ولا يستحق اللوم.
‏رفض العنف أمر لا نزاع فيه، لكن دعم الصلح الأُسري أيضاً واجب على العقلاء.

‏٢-مراراً وتكراراً بيَّنَّا هذا الأمرَ ووضَّحْنا موقفَ الشريعة من رفض العنف والظلم وأن قضية الضرب التي يدندنون بها هي “للناشز فاقدة الأدب بشرط أن يكون غيرِ مُبرِح” وغرضُه إيصال رسالة لتلك الناشز بأن تستقيمَ وتُعاوِدَ الصواب، أما العنف مع المرأة وغيرها فمُحرَّمٌ ولا يقبله الشرعُ.

‏٣-لأن بعض الناس لا يريدون وصول الحقيقة فيعملون على التلفيق والتهويش حتى يخاف أصحابُ الأصواتِ العاقلة!
‏لِحُسْنِ الحظِّ هناك أصواتٌ عاقلةٌ لكنها “جريئة” أيضاً.
‏وبات الناس-ولله الحمد-في كلِّ مرةٍ ينتبهون لهذه الأصوات ويستمعون إليها لنفورهم من الأساليب المُلتَويةِ والأچندات السقيمة.

٤-لمزيد التوضيح، فلو أنَّ امرأةً ضربت زوجها أو سبَّتْه أو فعلتْ شيئاً معيباً يوم زفافِها، ففعلُها مرفوض لا شك، لكن لو تصالح معها زوجُها وتراضيا فليس لأحدٍ أن يتدخلَ بينهما ولا أن يُوَسوِسَ في أُذُنِ الزوجِ لكي يُطَلِّقَها بعدما تصالح معها.

باختصار شديد: ما يتصالح الزوجانِ عليه يخصُّهما ولا شأنَ للمُحَنَّكين أو المُحَنَّكاتِ بذلك.

التعليقات مغلقة.